التشكيلي سليمان العلي: الاسلوب هو السقف الذي يعيق حرية الابداع

وزارة الإعلام

اعتمد التشكيلي سليمان العلي مبدأ التجريب منذ بداية رحلته الفنية مع اللوحة والألوان ساعيا دائما إلى زيادة سعة اطلاعه النظري والفكري والبصري لتطوير إدارته لسطح لوحته بشكل مستمر.
وعن منهجه الفني يقول العلي “البحث عن مضمون العمل وفكرته ليس له زمن وتوقيت محددان وكلما كان لدى الفنان الايمان بجدوى ما يقوم به وأهميته سوف تتكون لديه خصوصية اسلوبه الفني”.
واضاف”حاولت من خلال تجربتي عدم الوقوف على اسلوب فني محدد لانني أعتبر الاسلوب هو السقف الذي يعيق حرية الابداع عند الفنان ويجعله مكررا لذاته ومحاصرا بحدود هو من وضعها لنفسه دون قصد”.
وأشار إلى أن اكتشاف الدهشة في اللون والخط ليس قرارا من الفنان وإنما يصل اليه من خلال العمل الدائم والبحث عما هو جديد مبينا أن التغذية الثقافية الدائمة للفنان مع التجريب المستمر تنتج بالنهاية عناصر ومفاهيم جمالية جديدة في عمله الفني.
ويشير العلي إلى أنه يعمل حاليا للعودة للوحته وألوانه بعد أن أثرت الازمة بقسوة عليه كفنان حيث فقد مرسمه بما يحويه من اعمال فنية وذكريات تمتد لبدايات عمله الفني قبل عشرات السنوات وابتعاده عن الرسم طيلة خمسة أعوام.
والفنان سليمان العلي من مواليد دمشق عام 1957حاصل على الإجازة الجامعية ودبلوم الدراسات العليا من قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1980 عمل في سلك التعليم الأكاديمي في معاهد الفنون الجميلة في الجزائر ثم في معاهد إعداد المدرسين بدمشق وسبق له العمل كمصمم ومخرج فني ورسام كاريكاتير في العديد من المجلات الفلسطينية والعربية كما شغل وظيفة موجه اختصاصي لمواد التربية الفنية في تربية دمشق وهو حائز مجموعة جوائز مادية وشهادات تقدير وعضو في اتحادي الفنانين التشكيليين في سورية وفلسطين ولديه مجموعة من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها.

2016-12-18