بمناسبة أربعينية الشهيد ناهض حتر… اتحاد الكتاب العرب يقيم حفلا تأبينيا

وزارة الإعلام


بمناسبة أربعينية المناضل والكاتب الأردني الشهيد ناهض حتر وتقديرا لمواقفه المناهضة للحرب الإرهابية على سورية وتضامنه مع المقاومة أقام اتحاد الكتاب العرب أمس حفلا تأبينيا في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد الوطنية.

وافتتح الحفل التأبيني بقصيدة من تأليف الشهيد حتر عرضت على شاشة الإسقاط بصوته وتشير إلى القهر الذي كان بداخله جراء الأوضاع التي تمر بها المنطقة قال فيها.. “الحرب هي الحرب.. وكنت أقاتل.. خمسا وثلاثين مرتاح القلب وكنت أقاتل.. وكثيرا ما كنت أتلفت حولي فأراني وحدي.. وألوذ بصخرة نفسي منتظراً أن يأتي مددي.. أتراني اليوم ضجرت.. أتراني اليوم تعبت أو للدقة أحسب أني مت”.

وألقى رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح كلمة خاطب فيها روح الشهيد حتر فقال.. “سورية تبادلك الوفاء بوفاء ونردد معك أن الحق منتصر مهما يكن من جنون الزيف وأن سورية التي استعصت على غزاتها طوال التاريخ ستنتصر عليهم في هذه الحرب المستمرة منذ ما يزيد على خمس من السنوات”.

وأكد الصالح أن رجال الجيش العربي السوري الذين يبدعون الانتصارات ويتصدون للإرهاب الذي تدفق من ظلمات الأرض ومستنقعاتها المحمومة جعلوا من أحرار العالم وشرفائه أصواتا مدافعة عن الحق مؤكدا أن سورية ستظل وفية لمواقف المناضلين الذين يقفون ضد كيان الاحتلال الاسرائيلي وأتباعه من التكفيرين وسواهم.

أما ممثل القوى الفلسطينية نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد فقال.. “تأثرت بعض البلدان العربية بالمخططات
التي اشتغلت عليها أجهزة الاستخبارات العالمية باستخدام سلاحي العنف والإرهاب التكفيري وتعرضت سورية لأخطر هجمة من هذا النوع تقوم على تصفية كل من يخالف هذا الفكر المتطرف”.
واعتبر فؤاد أن المواقف السياسية والوطنية والاجتماعية المناهضة للأفكار الوهابية للشهيد حتر هي التي تسببت باستهدافه مؤكدا أن سلاح
الكلمة الذي يخشاه الوهابيون سوف يكشف للعيان العلاقة الوطيدة بينهم وبين الصهاينة منذ ظهورهما في المنطقة.
على حين ألقى حسن عز الدين كلمة المقاومة اللبنانية عبر فيها عن أهمية الآراء والأفكار التي طرحها الشهيد حتر ولا سيما في الفترة التي تكالبت فيها قوى الاستكبار والتكفير ضد سورية مشيرا إلى حتمية النصر الذي بدأ بحلب ولن ينتهي حتى طرد أولئك المعتدين.
وألقى كلمة أصدقاء الشهيد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم مشيرا إلى الوفاء الكبير الذي يتصف به ناهض حتر ووقوفه ضد التزوير والسماسرة والتكفيريين مبينا أن الشهيد استشعر بحتمية الانتصار وبفشل المخططات الصهيونية في المنطقة منذ انتصار المقاومة في لبنان عام 2006.
وكان الكاتب والصحفي الأردني ناهض حتر استشهد في ال 25 من أيلول الفائت إثر إطلاق النار عليه أمام قصر العدل وسط العاصمة الأردنية عمان.

2016-11-14