فنانون سوريون يضيئون بإبداعاتهم دار الأوبرا بدمشق

وزارة الإعلام

أكثر من خمسة وسبعين فنانا وفنانة من مختلف أنحاء الوطن العربي أضاؤوا بلوحاتهم التشكيلية قاعة المعارض بدار الأسد ضمن معرض فني بعنوان “شموع السلام”.
وتضمن المعرض الذي تنظمه محافظة دمشق بالتعاون مع دار الأسد للثقافة والفنون نحو مئة لوحة تشكيلية عبر من خلالها الفنانون المشاركون عن أمانيهم بعودة السلام والأمن إلى ربوع الوطن العربي مستخدمين عدة رموز منها الحمام الأبيض وغصن الزيتون ونور الشمس وياسمين الشام بأساليب مختلفة ومدارس فنية متعددة.

وبين عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور أن المحافظة ترعى مثل هذه الفعاليات الثقافية بهدف إيصال رسالة السلام للعالم كله من خلال مختلف انواع الفنون وإظهار بشاعة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية مشيرا إلى أهمية هذه الفعالية التي جمعت عدد كبيرا من فناني الوطن العربي الذين جاؤوا إلى سورية ليقدموا لوحاتهم في رسالة بأن الفن يجمعنا.
وأوضحت الفنانة التشكيلية لينا رزق منظمة المعرض في تصريح مماثل أنه تم التحضير لهذا المعرض منذ أربعة أشهر وشارك فيه فنانون عرب لإيصال رسالة للعالم بأن سورية بلد السلام والحب والحضارة والثقافة.
وتمنت الفنانة التشكيلية اللبنانية اسما ريحانة بأن يعم السلام سورية وكل العالم لأن سورية هي القلب الذي ينبض به الوطن العربي موضحة أن مشاركتها في هذا المعرض جاءت من خلال لوحة تشكيلية بعنوان “وشوشات السلام” جسدت من خلالها امرأة بجانبها حمامة تهمس لها بالسلام وياسمين الشام بجانبها.

ورأى الفنان الدكتور علي سليمان أن المعرض تظاهرة فنية مهمة موضحا أن كل إنسان يعيش في سورية أو في لبنان أو في العراق هو شمعة تحترق دون سبب أو ذنب واننا بحاجة لهذه الشموع لمستقبل مضيء مبينا أنه شارك بلوحتين عبر من خلالهما بأن المستهدف الأول هو دماغ الإنسان.
وبينت الفنانة التشكيلية نجوى أحمد أن هذا المعرض مهم لكونه يضم فنانين عرب يعيشون الوجع نفسه وأن أعمالنا كفنانين تشكيليين هو شمعة للسلام تضيء طريق النور حيث جاءت مشاركتها من خلال لوحة واحدة مستخدمة فيها الزيت على القماش باسلوبها الخاص بها المبني على مجموعة من مفردات التراثين السوري والإسلامي بطريقة معاصرة.
وجاءت مشاركة الفنان التشكيلي رامي الحاج حسن من خلال لوحتين من فن الإيبرو والخط العربي بعنوان “شآم أنت المجد “مستخدما اسلوب ورق البردي ولوحة أخرى عن حروفيات الخط العربي وتكوينها وجماليتها بطريقة الرسم على الماء معبرا عن سعادته بهذه المشاركة.
وقدمت الفنانة التشكيلية اللبنانية إيفا هاشم لوحة جسدت من خلالها حمام السلام الذي ينثر الياسمين فوق ربوع سورية مستخدمة الألوان الزيتية.

وبين الرسام والنحات نظير كوكاش من لبنان احد منظمي المعرض ان كل فنان مشارك عبر من خلال أعماله عن رسالته الفنية التي تجسد السلام لأجل سورية بلاد العلم والحضارة التي ستبقى منارة للتاريخ رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها موضحا أنه شارك بخمس لوحات بتقنيات الحبر الأزرق تعبر عن المعاناة والألم مع فسحة أمل و شموع السلام.
كما أحيا الفنان الأوبرالي اللبناني غابرييل عبد النور أمسية غنائية تضمنت أعمالا فلكلورية للسيدة فيروز وزكي ناصيف وإيلي شويري منها “يا شام عاد الصيف ومهما يتجرح بلدنا ويا لائمي” وغيرها.
وأدى عبد النور مجموعة من أغانيه الجديدة التي حيا فيها صمود سورية بوجه الإرهاب منها “الجندي البطل ومدينة تاريخية حلب” إضافة إلى أغنيته “لكأني الشام” التي صورها مؤخرا في الشام القديمة والتي تحمل عنوان هذه الأمسية وهي من كلمات سهام الشعشاع وألحانه.

وقال عبد النور في كلمة له “دمشق أرض المجد والحضارة والتاريخ صامدة بوجه وحوش الأرض ومعتقداتهم الباطلة باسم الدين” مضيفا “جئت إلى دمشق مرة أخرى من لبنان بلد الأرز لأحمل سورية بصوتي بعد حلب ومعرة صيدنايا وطرطوس ودمشق وأغني معكم في هذا الصرح الحضاري دار الأسد للثقافة والفنون لنقول السلام لغتنا والأخوة والمحبة والاتحاد ضد الهجمة التكفيرية”.
وتم في نهاية الأمسية توزيع شهادات التقدير على عدد من الفنانين المشاركين في الفعالية.
يشار إلى أن غبريا ل عبد النور مؤلف موسيقي ومغن بعشرة لغات وعازف بيانو مجاز بعلم النفس من جامعة الروح القدس-الكسليك ومتخصص في الغناء الأوبرالي والشرقي والتجويد وهو أستاذ في تقنيات الصوت وحاصل على العديد من الجوائز المحلية العربية والعالمية كما شارك في العديد من الأمسيات الغنائية داخل لبنان وخارجه أطلق خلالها أربع اسطوانات غنائية.

2016-08-05