الدراما السورية ستبقى من أهم الصناعات الوطنية

وزارة الإعلام

 


يطل الفنان القدير مظهر الحكيم في رمضان بعدة اعمال درامية منها /سمرا/ إخراج رشا شربتجي والجزء الثاني من العراب /تحت الحزام/ اخراج حاتم علي و/جيران القمر/ اخراج محمود خزعل.
وحول قلة ظهوره في الفترة الماضية عبر الدراما يقول الحكيم “خلال فترة ابتعادي عن الدراما عملت مديرا عاما لمحطة تلفزيونية فضائية في لبنان قدمت عبرها برنامج /لوين رايحين/ الذي بلغ عدد حلقاته 61 تضمنت نقدا جادا لواقع المنطقة العربية بقالب سياسي واجتماعي وتحليل للمواضيع المطروحة”.
وتابع الحكيم.. خلال هذه الفترة “كتبت مسلسل كركوز وعيواظ بتكليف من قناة سورية دراما المكون من ثلاثين حلقة واخرجت مسلسلين إذاعيين لإذاعة دمشق كما سجلت لاذاعة صوت الشباب حلقات من برنامج لوين رايحين إضافة لمشاركتي في اكثر من عمل اذاعي كممثل “.
ويجد صاحب الخبرة الدرامية الطويلة ان زيادة عدد الانتاجات الدرامية المحلية لهذا العام امر ايجابي وضروري لاستمرار عجلة الانتاج وتشغيل الفنانين والكوادر الفنية وليأخذ الممثلون الموهوبون المغمورون فرصتهم في الظهور وتأدية أدوار البطولة.
وحول نوعية ما يقدم من أعمال درامية يقول الحكيم “يوجد حاليا منتجون جدد مندفعون من خارج الوسط الدرامي يخوضون غمار الانتاج وكانت لي تجربتان مؤءخرا خضتهما نزولا عند رغبة القائمين على هذين العملين كنوع من الدعم المعنوي والفني لهم في بداياتهم ولم اندم على مشاركتي ولكني حزنت لمستوى الانحدار الذي وصلت اليه صناعة الدراما مع بعض هؤلاء المنتجين”.
ويوضح الحكيم ان احد العملين توقف تصويره لمشاكل بين القائمين عليه وانه فوجئء بحالة الفوضى المرافقة لتصوير العمل الثاني لافتا الى ان هناك اعمالا لا تزال تحمل قيمة فنية وفكرية عالية وتحافظ على الصناعة الدرامية السورية.
ويشير الفنان الحكيم الى ان اغلب الاعمال التي تنتج في سورية وباقي الدول العربية لا تصلح للعرض في شهر رمضان الذي يحمل خصوصية يجب مراعاتها مقترحا ان يوزع هذا الكم من الانتاجات الدرامية على كل أشهر السنة على ان تدفع لها القنوات نفس الاسعار المميزة لكي يتحقق لجميع الأعمال ظروف مشاهدة جيدة وعادلة.
ويجد الحكيم ان الحرب الارهابية على سورية أثرت بشكل كبير على الدراما من حيث مغادرة عدد من الممثلين والكتاب والمخرجين الى جانب بعض شركات الانتاج الخاصة بحثا عن مناخات انتاجية افضل واكثر أمانا مما أدى لظهور أعمال سورية مشتركة وذلك لزيادة التسويق والبيع وتحقيق ارباح اكبر.
ويرى صاحب شخصية أبو فيصل في الولادة من الخاصرة أن الانتاج الدرامي المحلي عانى من معوقات وظهور متطفلين على الانتاج الدرامي ومع ذلك بقيت عدة شركات محترمة تقدم اعمالا مميزة مؤءكدا ان الدراما المحلية بحاجة الى دعم كبير واعادة تفعيل دور لجنة صناعة السينما والتلفزيون “التي فقدت دورها ومصداقيتها”.
وحول واقع الاجور للممثلين يوضح صاحب الخبرة الكبيرة في الانتاج الدرامي ان اجور الممثلين اشبه بلعبة تجارية تلعبها الجهة المنتجة بحيث تعتمد على النجم الذي يجلب الاعلان للمحطة العارضة للمسلسل حيث تتزايد ظاهرة الاعلان خلال شهر رمضان مبينا ان هذا التعاطي يظلم الممثل الجيد والذي لا يعتبر نجما بالمفهوم التجاري فلا يملك التحكم بأجره وهذا سببه برأي الحكيم اقبال القنوات الفضائية على الدراما السورية والتي خضعت بدورها لمعايير السوق.
ويرى الحكيم ان المعهد العالي للفنون المسرحية هو المكان الوحيد الذي جمع المواهب التمثيلية المبعثرة وقدمها للساحة الفنية السورية والعربية دامجا بين المعلومة والثقافة الفنية من جهة والموهبة لدى طلابه من جهة أخرى التي تعتبر الاهم مبينا ان هناك الكثير من خريجي المعهد المميزين والذين ظلموا ولم ينالوا الفرصة المناسبة لموهبتهم.
ويعبر الحكيم عن تفاؤءله بمستقبل الدراما السورية ويختم حديثه بالقول .”أصبحت الدراما صناعة وعلينا جميعا العمل لإعادتها لسابق عصرها وزهوها ولتبقى من اهم الصناعات الوطنية التي ترتبط بقطاعات عديدة مثل الاعلام والثقافة والسياحة”.

2016-06-13