معجم “المفيد” الإعلامي.. الأول من نوعه في المكتبة العربية

وزارة  الإعلام 

 

يعتبر معجم “المفيد” الإعلامي البلاغي المصطلحي الأول من نوعه في المكتبة العربية لما يضمه من المصطلحات الإعلامية المتداولة وتعريفاتها ولما يقدمه مؤلفه الدكتور محمد رضوان الداية من خدمة للإعلاميين بمختلف تخصصاتهم من جمع للتعابير والتراكيب والأساليب وشرح مدلولاتها.
ويقول الداية في التقديم للكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب “أساس الكتاب يقوم على العبارات والمصطلحات التي جمعتها في متابعة جادة على مدى سنوات من وسائل الاعلام المختلفة ومن دواوين الشعراء وقصص الكتاب ومن الدراسات والبحوث ذات الصلة ومن المعاجم اللغوية والتخصصية والعودة إلى ما يناسبها من التراث العربي للمقارنة أو المقاربة والربط والاستئناس.
وبين الداية أن الغرض من الكتاب بلاغي ولغوي وفني متعدد الجوانب إسهاماً منه في خدمة اللغة العربية التي تحتاج إلى رعاية وحفاظ من هجمة اللغات الأجنبية والمراد وضع هذه النصوص بين أيدي الباحثين لمراجعتها وقراءتها وفي متناول أهل اللغة المختصين والمجمعيين المعتنين والنظر في إمكان الاستفادة منها عند اللزوم واقتراح البديل عنها كلما اقتضى الأمر ذلك.
ولفت إلى أن العبارات والمصطلحات التي تناولها هي من نتاج الكتاب والصحفيين والإعلاميين ومن المعاجم الحديثة المتخصصة ومما وصل إلى الاستعمال اليومي ومن العبارات المباشرة أو التي استفادت من التشبيه والاستعارة والكناية بأنواعها.
ووضع المؤلف خطة لترتيب المواد المجموعة في معجمه وهي عبارات يرد فيها أكثر من كلمة يمكن اتخاذ مادتها أساسا للترتيب حيث نظر
في كل عبارة واختار الكلمة الأساسية التي بنيت عليها الكناية وجعلها هي المفردة المركزية ووضع العبارة في مكانها من تسلسل الحروف الهجائية.
وأخلى الداية كتابه من العبارات و الأسماء والألقاب والأماكن ما لم يكن للعبارة تعلق ضروري بذلك ليوفر للكتاب عنصر السلامة من الاعتراض ولأن غياب الأسماء في العادة لا يؤثر في وضوح المقصد ودلالة العبارة كما بنى المعالجة على الاختصار والإيجاز وترك المقارنة مع اللغات الأخرى في بعض العبارات المشتركة موردا دلالة العبارة من خلال النصوص المقروءة والمسموعة.
وخلص المؤلف إلى القول إن هذا الكتاب جديد في بابه يصب في خدمة اللغة وتوسعها السليم وحمايتها من شيوع الأجنبي من المصطلح وغيره مؤكدا أنه يضع كتابه بين يدي القراء المختصين وغير المختصين ليتفاعل الجميع مع قضية حركة اللغة ونمو الأساليب وظهور المصطلحات ويكون في الاستعمال ما يتلاءم مع اللغة العربية حاجة وسلامة وجمالا وليصب ناتج ذلك كله في نهر اللغة الصافي.

2016-06-06