عراقة الأدب السوري وجماله في الملتقى الأدبي الثقافي لفرع دمشق لاتحاد الكتاب

 

وزارة الإعلام

 

تحول الملتقى الأدبي الثقافي الذي يقيمه دوريا فرع اتحاد الكتاب العرب في مدينة دمشق إلى مهرجان ثقافي قدم فيه مجموعة من الأدباء والشعراء أجناسا أدبية مختلفة شملت مواضيع وطنية وإنسانية واجتماعية.
وقدمت الشاعرة جيهان رافع نصا بعنوان “جوع الصمت” كثفت فيه مطلع القصيدة معتمدة على إسقاطات تذهب إلى أهمية الإنسان الذي يعتبر الحب هو أسمى ما في الحياة ثم اعتمدت على التوازن الموضوعي في سرد النص الذي لا يخلو من العاطفة .
وألقت القاصة نهى حسين أقصوصة تحت عنوان “تلويحة نجاة” يختزن فيها المشهد ذو الخط الدرامي المتنامي بذروة الحدث المفعل للسرد والحوار عبر حراك مسرحي تتحلل فيه العقدة إلى انفراج منطقي. وفي نصه الأدبي قدم أحمد رافع تشكيلات فنية ارتقت بألفاظها إلى مستوى الشعر المنثور بإحساس دفعت به العاطفة إلى تكوين لوحة تعبر عن حضور .
وعبرت الشاعرة هناء أحمد في قصيدتها “أنثى الحرب” عن دور المرأة السورية وتحملها لمصاعب الحياة وتحديها للإرهاب والمؤامرات بأسلوب أدبي يتجه إلى القص السردي الشعري الذي يغلب عليه إحساس المرأة وعاطفتها .
وقرأ الشاعر مفيد بريدي قصيدة بعنوان “قصيدة النور” ذهب فيها إلى تحريض الإنسان على البقاء والثبات في الحفاظ على إنسانيته وكرامته وكينونته الأخلاقية معتمدا على الرموز العفوية التي مرت بموضوعها بشكل انسيابي .
ورفض الشاعر حسن الراعي بقصيدته “الجهات الأربعة” الفساد والحقد والضغائن مطالباً بالمحبة والارتقاء إلى الإنسانية بأسلوب جمع بين الأصالة والمعاصرة مع قافية انسجمت مع المكونات الأخرى للقصيدة التي تدل على وجود موهبة شعرية حسنة .
وأوضح محمد الحوراني رئيس فرع اتحاد كتاب دمشق عن هذا اللقاء الشعري “يأتي هذا النشاط لتشجيع المواهب التي لم تأخذ دورها في حضورها الثقافي والتي تمتلك مواهب أدبية مختلفة الأجناس ولا سيما التي تتناول مواضيعها الانتماء الوطني والإحساس بالواقع الاجتماعي الذي فرضته المؤامرة على سورية بوسائل مختلفة”.
وبرزت خلال الفعالية مواهب أدبية حسنة محلقة في فضاء صيفي يبشر بانتقاءات قادمة تدل على عراقة الأدب السوري وجماله فكانت القصائد متحلية بمقومات حقيقية ولكن قصة نهى حسين أثبتت وجودا بارعا في اللقاء.

2016-06-01