منظمة التحرير: الاحتلال يشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين منذ 76 عاماً
أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومخططات التهجير والتدمير والقتل لم تتوقف منذ 76 عاماً، بل تتصاعد وتزداد رقعتها، مشيرة إلى أن استهداف الاحتلال اليومي للمخيمات في قطاع غزة والضفة الغربية استكمال لحلقات النكبة.

ونقلت وكالة وفا عن دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة قولها في بيان اليوم: إنه يكاد لا يمر يوم واحد إلا وتتعرض مخيماتنا الصامدة إلى الاقتحامات، وما يرافقها من قصف وقتل وتدمير للبنى التحتية، وهدم المنازل والمنشآت العامة والخاصة، والاعتقالات المصحوبة بالقمع الوحشي والتنكيل في محاولة لكسر حركة النضال الوطني الفلسطيني والدفاع عن الحقوق الوطنية وخاصة الحق في العودة واستعادة الممتلكات، إضافة لجعل الحياة غير ممكنة داخل المخيمات ودفع اللاجئين للنزوح والتفكير بالهجرة خارج فلسطين.

وأوضحت المنظمة أن اعتداءات الاحتلال على المخيمات واللاجئين هي اعتداء على قضية اللاجئين التي تمثل جوهر القضية الوطنية الفلسطينية، ومن هنا يأتي الاستهداف الكبير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وترويج الافتراءات والاتهامات المضللة التي يحاول الاحتلال لصقها بهذه المؤسسة الدولية من أجل شطبها وإضعاف عملها وتحريض الدول المانحة عليها.

وأكدت أن ما تتعرض له المخيمات من إبادة جماعية في جباليا والشاطئ ودير البلح والنصيرات والمغازي ورفح وخان يونس والبريج، وكل المناطق في قطاع غزة يأتي في سياق الاستهداف المتعمد للمخيمات، باعتبارها صاحبة الكثافة السكانية الأعلى، وبالتالي القيام بأكبر عملية تدمير ممنهجة لأحياء ومربعات سكنية كاملة، ما أدى لارتقاء الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، وهو ذات الاستهداف والإبادة التي تتعرض لها مخيمات القدس وباقي مناطق الضفة الغربية، حيث تعرضت لأكثر من 269 اجتياحاً واقتحاماً منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة أدت إلى هدم 148 منزلاً، واستشهاد 174 فلسطينياً وجرح 535، واعتقال نحو 1439.

وأشارت دائرة شؤون اللاجئين إلى أن الاحتلال يعمق يومياً حالات النزوح في قطاع غزة فوصل عدد النازحين إلى نحو 2 مليون، كما أنه يصعد جرائم التهجير القسري في الضفة، حيث قام منذ بدء العدوان بتهجير 2402 فلسطيني من قرى في القدس والأغوار وأريحا والبحر الميت، إضافة إلى تهجير المئات من الفلسطينيين في أعقاب عمليات هدم المنازل بالضفة والقدس والمخيمات.

وأكدت دائرة شؤون اللاجئين أن قضية اللاجئين الفلسطينيين واحدة، ولا يمكن تجزئتها، وكل محاولات الاحتلال لإحداث تحولات في الديموغرافيا الفلسطينية ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني وثباته.
2024-01-21