أدان المكتب الإعلامي في غزة بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة واصفاً ذلك بجريمة حرب يندى لها جبين البشرية.

وقال المكتب في بيان أمس: إن اقتحام جيش الاحتلال للمجمع بالدبابات والطائرات المسيرة والجنود المدججين بالسلاح وإطلاق النار على الطواقم الطبية والنازحين بداخله وقتل العديد من الفلسطينيين فيه وتحويله لمقبرة وثكنة عسكرية يعد جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان وجريمة ضد القانون الدولي وضد كل المعاهدات الدولية.

وأوضح المكتب أن جيش الاحتلال هدد المتواجدين في المجمع بالقتل وإطلاق النار المباشر ومنع عنهم الماء والطعام وحليب الأطفال وفرض عليهم ممارسات قاسية بشكل يمنع الطواقم من تقديم الخدمة الطبية والصحية لمئات المرضى والجرحى والنازحين ما يهدد حياتهم.

واعتبر المكتب أن أكاذيب الاحتلال التي يروجها حول مجمع ناصر الطبي هي مجرد دعاية قذرة ومستهلكة ومفضوحة أمام العالم وأن ادعاءاته ليس لها أساس من الصحة وتأتي في إطار خطة الاحتلال للقضاء على القطاع الصحي وعلى المستشفيات بشكل كامل وتهجير أهالي القطاع إلى خارج فلسطين.

وأكد المكتب أن جيش الاحتلال سيخرج من المجمع وهو يجر أذيال الخزي والعار والفشل في تحقيق أي من الأكاذيب والروايات الزائفة التي ينشرها للرأي العام ولن ينجح في تحقيق أي صورة للنصر طالما أنه يخرق القانون الدولي وكل المعاهدات الدولية ذات الصلة ويستهدف المرضى ويدمر المستشفيات محملاً الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة المئات من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين من أبناء الشعب الفلسطيني داخل المجمع.

وتحاصر قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي منذ 25 يوماً وتستهدف قناصتها من يتواجدون داخله أو في ساحاته ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد منهم إضافة إلى عدم تمكن الطواقم الطبية من الحركة بين مبانيه ما أجبر آلاف النازحين على إخلائه خلال الأيام الماضية.