أكد المدير السابق لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان كريغ مخيبر أن ما تفعله “إسرائيل” في قطاع غزة هو إبادة جماعية ينطبق عليها ما جاء في تعريف أركانها في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة الإبادة الجماعية.
وقال مخيبر في تصريح لوكالة سبوتنيك: “شهد العالم مذبحة جماعية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، في حين فشلت الأمم المتحدة تماماً في الاستجابة بشكل فعال للوضع”، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة عرقلت وقف إطلاق النار الإنساني”.
وأضاف مخيبر: إن “هذه الحالة تم تعريفها في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة الإبادة الجماعية وتحديد عناصرها، وقد ظهرت في أفعال “إسرائيل” في قطاع غزة”.
وأوضح المفوض السابق أنه “على مدى السنوات الثلاثين الماضية أصبحت الأمم المتحدة ضعيفة بشكل متزايد في نهجها تجاه الشرق الأوسط.. لقد تخلت عن تركيزها على القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانتقلت إلى النهج السياسي غير المتبلور الذي يخضع “لإسرائيل” باعتبارها القوة المحتلة ويخضع للدول الغربية المتحالفة مع “إسرائيل”.
إلى ذلك أكد مخيبر أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الكيان الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة وقال: “يجب أن ندرك أن الولايات المتحدة ليست وسيطا بل طرفا في الصراع إلى جانب “إسرائيل”، حيث تقدم مساعدات عسكرية لها بمليارات الدولارات وتتعاون في مجال الاستخبارات وتوفر الغطاء الدبلوماسي، بما في ذلك بمجلس الأمن لمنع أي إجراء من شأنه تقديم “إسرائيل” للعدالة”.
وأضاف: إنه “من الوهم افتراض أن بإمكان واشنطن أن تلعب دورا آخر وكذلك جزء كبير من أوروبا… فبدلا من رؤية الزعماء الأوروبيين يدعون إلى حماية حقوق الإنسان نراهم يدافعون عن العدوان والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني التي يتم تنفيذها من جانب “إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية”.
وأوضح مخيبر أن “جميع المتخصصين والخبراء في الأمم المتحدة يدركون أن اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط ليست مؤسسة موثوقة وغير فعالة”، لافتاً إلى أنه “على أعضاء اللجنة أنفسهم أن يعترفوا بهذه الحقيقة”.
وكان مدير مكتب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نيويورك كريغ مخيبر أعلن الثلاثاء الماضي استقالته احتجاجا على طريقة تعاطي هيئات أممية مع الوضع في غزة.