الآثار والمتاحف تدعو المجتمع الدولي للعمل على إيقاف نهب التراث الثقافي السوري من قبل التنظيمات الإرهابية

وزارة الإعلام


دعا مدير عام الآثار والمتاحف بوزارة الثقافة الدكتور مأمون عبد الكريم المجتمع الدولي للمساعدة في العمل على إيقاف نهب وسرقة التراث الثقافي السوري من قبل التنظيمات الإرهابية وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2199 للعام 2015 الذي يجرم الاتجار بالآثار المسروقة والنفط مع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
وطالب عبد الكريم في كلمة له خلال اجتماعا نظمته الأمانة العامة للانتربول لمجموعة خبراء الانتربول “حول الممتلكات الثقافية المسروقة” الذي اختتم اليوم في ليون بفرنسا دول الجوار بضبط الحدود لمنع تهريب الممتلكات الثقافية السورية .
وأشار عبد الكريم خلال تطرقه للوضع الحالي للتراث الثقافي السوري إلى ازدياد التنقيب غير المشروع وسرقة القطع الأثرية من قبل التنظيمات الإرهابية لافتا إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي قام بتدمير قطع أثرية لا يمكن تعويضها ونهب مئات المواقع الأثرية كوسيلة لتمويل الإرهاب.
وبين عبد الكريم أن إجراءات الحماية التي اتخذتها المديرية العامة للآثار والمتاحف منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية ساهمت في حماية المقتنيات المتحفية كما تم استعادة نحو 6500 من القطع الأثرية المهربة، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية و المجتمع المحلي.
وخصص اليوم الأول للاجتماع الذي بدأ أمس وشاركت فيه عدة دول بينها سورية ولبنان لمناقشة الوضع الحالي في سورية والعراق والدول التي تشكل محطات لنقل الممتلكات المسروقة إلى وجهتها “السوق النهائية” لإيجاد سبل للحد من تمويل الجريمة المنظمة والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط كما تمت مناقشة قرار مجلس الأمن 2199 وإجراءات تطبيقه.
وكان وفد من المديرية العامة للآثار والمتاحف شارك في الرابع من الشهر الجاري بالمؤتمر الدولي الذي نظمه الايكوموس المجلس الأعلى للأوابد والمواقع في باريس حول إعادة الإعمار ما بعد الصدمة ناقش التحديات التي تواجه المؤسسات الثقافية في أوقات الحرب وقدم مدير عام الآثار والمتاحف خلاله عرضا حول أنواع الأضرار التي أصابت التراث الثقافي السوري خلال الحرب الإرهابية على سورية من تنقيب سري وتدمير بسبب الفكر الايديولوجي التكفيري الذي تتبعه التنظيمات الإرهابية كما عرض أعمال الترميم الحالية التي تقوم بها المديرية في العديد من المباني الأثرية في مدينة حمص ومعلولا وقلعة الحصن.

2016-03-10