شاركت فعاليات أهلية وشعبية ودينية وشبابية ورسمية في وقفة وطنية حاشدة في ساحة السيد الرئيس أمام مبنى مجلس مدينة السويداء اليوم تعبيراً عن الدعم والتضامن مع المتضررين في المناطق المنكوبة جراء الزلزال، ومناشدة العالم تحمل مسؤولياته في رفع الحصار الغربي الظالم عن سورية، وتنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وتأكيداً على التمسك بالثوابت الوطنية.

وفي كلمة عبر الهاتف توجه من الجولان العربي السوري المحتل عميد الأسرى  المحررين الأسير المحرر صدقي المقت برسالة إلى أهالي السويداء والمشاركين في الوقفة أكد فيها التفاف الشعب السوري بكل مكوناته حول قيادته لمواجهة الإرهاب والعدوان والحصار والدمار بإرادة وطنية واحدة حرة، معتبراً أن تداعيات هذا الزلزال المدمر أسقطت زيف قناع الغرب الإنساني، وأظهرت حقيقته الاستعمارية، وهو الذي يشهر بوجهنا سيف الحصار والعقوبات.

ونوه محافظ السويداء المهندس بسام بارسيك في كلمه خلال الوقفة باندفاع أبناء الوطن من كل جهة لمساعدة أخوتهم المتضررين في المحافظات المنكوبة، مثبتين مجدداً تماسك الشعب السوري وأصالة انتمائه، متوجهاً بالشكر لأهالي المحافظة الذين كانوا السباقين دائما في واجبهم تجاه وطنهم، ولم يترددوا في تقديم الدعم والمساعدة والإغاثة.

من جهته قال أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي فوزات شقير: إن فداحة حجم الكارثة لم تضعف عزيمة الناس فسارعوا في السويداء وغيرها لتقديم المساعدات للمحافظات المتضررة، لتتلاقى جهودهم مع الجهود الحكومية، مظهرين التلاحم الوطني الذي عبر عنه السوريون عبر التاريخ.

وأكد شقير أن ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً من رفع مؤقت لبعض العقوبات ما هو إلا خطوة سياسية بعيدة عن الجوهر الإنساني، لأنها سبب المعاناة القاسية للشعب السوري، ولا تزال تحتل أرضه وتسرق ثرواته.

واعتبر رئيس فرع مؤسسة ملتقى الأسرة السورية بالسويداء سلامي الخطيب أن هذه الوقفة اليوم تأكيد على المطالب المحقة، وتتماشى مع إطلاق وثيقة لجمع مليون توقيع للمطالبة برفع الحصار والعقوبات عن سورية، فيما رأى الحرفي والمخترع فارس الباروكي أن أبناء السويداء عبروا من خلال هذه الوقفة عن موقفهم ضد الحصار وسياسات الغرب ودعمهم الثابت لأهلنا في المحافظات المنكوبة.

ووجد الشيخ ياسر حمايل أن الشعب السوري قدم درسا للعالم بتعاضده وتكاتفه في أصعب الظروف، بينما لفت راعي كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية الوطنية (يسوع الراعي الصالح) بالسويداء جبرائيل جاك بطة إلى أن الوقفة رسالة للمطالبة برفع العقوبات عن سورية التي تحرم أبناءها حقوقهم بالعيش الكريم وتتنافى مع الشرائع السماوية، فيما رأى الشيخ بيان البربور أن أبناء السويداء أرادوا أن يقولوا لأهلنا المتضررين إننا معكم بكل إمكانياتنا المادية والمعنوية.

وتحدث وسيم أبو مرة وسعد نايف النمر عن تكاتف أبناء الشعب السوري بجميع مكوناته لمواجهة الحرب والحصار، بوصفه الحل الوحيد والضامن لتجاوز كل الأزمات.