أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن تعليق مشاركة بلاده في صفقة الحبوب عبر البحر الأسود نتج عن عمل غير مسؤول من قبل السلطات الأوكرانية، مشيراً إلى أن إلقاء اللوم على روسيا في هذا الشأن غير عادل.

وكانت روسيا أعلنت أمس تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب عبر البحر الأسود بعد الهجوم الإرهابي الذي شنته قوات نظام كييف، بمشاركة خبراء بريطانيين ضد سفن أسطول البحر الأسود، وسفن مدنية تشارك فى ضمان أمن ممر الحبوب.

ونقلت سبوتنيك عن أنطونوف قوله في تصريحات صحفية أمس: إن “رد فعل واشنطن على الهجوم الإرهابي على ميناء سيفاستوبول شائن حقاً، حيث إننا لم نشهد أي إدانة للأعمال الطائشة لنظام كييف”.

ولفت أنطونوف إلى وجود تجاهل تام لما كشف عنه من دلائل على تورط متخصصين عسكريين بريطانيين في تنظيم هجوم الطائرات المسيرة، مبيناً أن روسيا لا تستطيع مواصلة مشاركتها في مبادرة الحبوب، وسط مخاوف أمنية خطيرة.

وأوضح أنطونوف أن تعليق تنفيذ صفقة الحبوب حدث بسبب التصرفات الطائشة للسلطات الأوكرانية، وليس من العدل إدانة روسيا بهذا السياق، مضيفاً إنه “بالنسبة للتلميحات حول إشاعة الجوع عالمياً نود أن نذكر دعواتنا المتكررة لإرسال شحنات غذائية أولاً وقبل كل شيء إلى البلدان المحتاجة، ومع ذلك ذهب أغلب سفن الشحن الجاف في إطار صفقة الحبوب إلى البلدان المتقدمة”.

وكان نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسى كونستانتين كوساتشيوف، أكد في وقت سابق اليوم استعداد بلاده للتعويض عن الحبوب الأوكرانية بشكل كامل في السوق العالمية.