المعهد التقاني للطباعة والنشر... مركز تعليمي وإنتاجي رائد

وزارة الإعلام

 

في حارة شعبية وضمن الأبنية السكنية يقع معهد الطباعة والنشر في دمشق، تأسس المعهد عام 1987 حيث يعتبر أحد المؤسسات الرائدة في وزارة الإعلام ، وكانت بداية تأسيسه بسيطة كما يقول الأستاذ معين ابراهيم مدير المعهد ، حيث بدأ نشاطه الفعلي عام 2000 بإدارة جديدة وتم تحديثه عام 2005 بمرسوم جمهوري أصدر بتحويل المعاهد إلى مراكز إنتاجية، فأصبح هناك أنظمة خاصة بالمركز الإنتاجي (نظام مالي – و نظام حوافز) للطلاب و العاملين في المعهد وأصبحنا من أعضاء اللجنة الدائمة للطباعة ونقوم بإنجاز كافة المطبوعات التابعة للجهات العامة على اختلاف أصنافها "كتب – بروشورات…."، ويحقق المركز من خلالها أرباح خاصة يتم إعادة توزيعها لتطوير و تحديث المركز ونذكر هنا أن المركز تأسس بناء على جهود المعهد ولم تكن هناك أي موارد من وزارة المالية أو أي جهة أخرى، وعن أقسام المعهد حدثنا معاون مدير المعهد للشؤون العلمية  م. محمود  حيبا : يتضمن المعهد ثلاث أقسام : قسم الشؤون العلمية : للإشراف على المنهاج بشكل رئيسي، قسم التوجيه : لضبط الحضور والغياب، قسم شؤون الطلاب لتقديم طلبات التسجيل واصدار مصدقات التأجيل . 

وعن التجهيزات والمستلزمات الموجودة في المعهد قال مدير المعهد معين ابراهيم : "المكان صغير ولا يتسع للآلات المفروض توافرها لتدريب الطلاب هذا من جانب ومن جانب الآلات غالية الثمن لذلك كان البديل هو تصوير فيديو نظهره على جهاز الإسقاط ويشرح المدرس من خلاله للطلاب، لكن بعد تأسيس المركز الإنتاجي استطاع الطلاب التدريب والعمل على الأدوات الموجودة فيه" .

 بالنسبة للتعديلات الجديدة بخصوص المعهد التي تم تنفيذها مؤخراً أشار مدير المعهد إلى، أنه "سيتم تطوير المنهاج وتعديله وإصدار كتب جديدة لتكون مرجعاً للطلاب بالتعاون مع أصحاب الخبرة والاختصاص لكل مادة، أما بالنسبة لفرص العمل للطلاب الخريجين المعهد ملزم بتأمين فرص العمل لهم حتى ضمن فترة الدراسة يستطيعون العمل".

وعن إنتاجية المعهد والارباح أكد ابراهيم ، "نحن مستقلين إداريا ومالياً لنا مخصصاتنا الخاصة كأي مؤسسة إعلامية تابعة لوزارة الإعلام، لنا نظامنا المالي وبالتالي المركز انتاجي يمول ذاتياَ بمعنى أننا لا نعطي أو نطلب من الدولة أي مساعدة والمراكز الانتاجية وجدت لتمويل وتأهيل الطلاب والاستفادة من الأرباح بتطوير الآلات والمعدات وإجراء صيانة لها وزيادة عددها ، كما يذهب جزء من هذه الأرباح حوافز للطلاب بنسبة 60% وهذا شيء جديد غير موجود بباقي المعاهد وتحدد نسبة حوافز الطلاب بحسب علاماتهم فالدرجة العظمى 100ويحدد لكل علامة 150 ل.س ".

وأضاف مدير المعهد "قد تزايدت انتاجية المعهد بشكل ملحوظ هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة فقد ففي عام 2011 بدأت الانتاجية بـ 50 مليون ليرة سورية وبلغت الأرباح 25 مليون ل.س ووصلت الإنتاجية حتى 400 مليون ل.س في عام 2014 وبنسبة أرباح 100 مليون ل.س، وفي عام 2015 احتل المعهد المركز الأول بالإنتاج ونتوقع لهذا العام ارتفاع الإنتاج إلى500  مليون ل.س وبربح 125 مليون ل.س . وندفع نسبة ضرائب ورسوم للدولة 40%".

أما عن تأثيرات الأزمة على نشاط المعهد وعمله قال ابراهيم : قبل الأزمة كانت يوجد لدينا مطابع كبيرة جداً بريف دمشق وقد تعرضت هذه المطابع خلال الأزمة إلى التخريب والتدمير من قبل الإرهابيين، لكن الأزمة لم تمنعنا عن مواصلة التعليم والإنتاج ،فقد تم نقل المطبعة  من حوش بلاس إلى منطقة البرامكة مرآب مؤسسة توزيع المطبوعات، وبدأ المركز الإنتاجي بآلة لونين فقط مع مروحة، فتم توسيع البناء وزيادة مساحة المطبعة وطورت الآلات والمعدات حتى ضمت أجهزة تضم أربع ألوان كجهاز  "أوف سيت متطور" الذي تم شراء جهازين منه حديثاً واعتمدت كإحدى مطابع القطاع العام والتي تقوم بطباعة منشورات ووزارات الدولة وورق الامتحان المؤتمت والكتب المدرسية ، وبعض الكتب الجامعية كـ"جامعة تشرين والبعث".

حول المشكلات والصعوبات التي يعاني منها المعهد بيّن ابراهيم، أن "المعهد يشكو قلة العمال ونقص في عدد الطلاب ، فالمعهد يستوعب 150 طالب سنوياً، وخلال هذه الأزمة وصل عدد الطلاب في السنة الماضية إلى 15 طالب فقط ، والطلاب يتم قبولهم من خلال مفاضلة وزارة التعليم العالي، ونطالب برفدنا بعدد من الطلاب الخريجين وحصرياً من الشباب وليس الشابات لأن الفتاة قد تلاقي صعوبة مع الآلة التي تحتاج أحياناً إلى جهد عضلي، ولكن هذا الأمر ليس عائقاً بل أننا نستوعب كل الخريجين، أما بالنسبة للكادر التدريسي يتم تدريب الطلاب تحت إشراف مختصين وخبراء تابعين لوزارة الإعلام "مهندسي ميكانيك وكهرباء" ، بالإضافة إلى أن المنهاج مجاني ويتم تقديمه تحت إشراف أساتذة عاملين في المعهد وهو خاضع للتطوير المتواصل.

 

لبانة علي_ولاء مصطفى

2015-11-15