عبر موقع وزارة الإعلام رئيس اتحاد الصحفيين يهنئ صحفيي سورية بعيدهم
لسنوات عدة عملت ماكينة الحرب الإعلامية الغربية على ترسيخ صور بثتها لتغيير وجه حقيقية ما يجري في سورية.. في الوقت ذاته ظهر أشخاص يحملون حب الوطن في قلوبهم وبجهودهم الشخصية كرسوا وقتهم ووضعوا أرواحهم على كفهم وكانوا جنبا إلى جنب مع الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب.

صحفيو سورية بشكل أو بآخر وجدوا أنفسهم وبحكم طبيعة عملهم أمام أخطر جبهة خلال سنوات الحرب.. "جبهة تشكيل الوعي" فالحمل الملقى على عاتقهم ليس مجرد نقل الخبر في بلد يواجه حرب ظالمة طالت لقمة عيشه وهدفت إلى النيل من صموده.

وفي لقاء خاص لموقع وزارة الإعلام وبمناسبة"عيد الصحافة السورية " هنأ رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبدالنور الصحفيين السوريين بعيدهم مؤكدا أن الصحفيين في سورية أدوا واجبهم الوطني والمهني فكانوا المدافعين عن وحدة التراب السوري إلى جانب الجيش العربي السوري وقدموا الشهداء وكانوا الدرع الحصين للوطن أمام أعتى هجمة إعلامية كان هدفها النيل من وحدة وحرية وسيادة سورية.

وقال عبدالنور هناك تطور لافت في استراتيجيات عمل اتحاد الصحفيين السوريين، فقد أعلن الاتحاد عن فوزه بانتخابات ضمن الاتحاد الدولي للصحفيين عبر الإعلامية رائدة وقاف التي حصلت على أعلى الأصوات في انتخابات مجلس "النوع الاجتماعي" وتمت تسميتها نائباً لرئيس المجلس لثلاث سنوات مقبلة، إضافة إلى انتخاب موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين السوريين عضواً في المكتب التنفيذي لاتحاد صحفيي آسيا والمحيط الهادي في الانتخابات التي جرت في العاصمة العمانية مسقط ضمن فعاليات "كونغرس الاتحاد الدولي للصحفيين".

وأضاف رئيس اتحاد الصحفيين أنه تزامنا مع يوم الصحفيين السوريين عمل الاتحاد على إقامة ندوات حوارية مفتوحة على مدار شهر لمناقشة واقع حال الإعلام الوطني الرسمي والخاص وسبل مواجهة التحديات بعناوين ملحة كمستقبل الصحافة المطبوعة - شبكات التواصل الاجتماعي وتشكيل الرأي العام- القطاع الخاص وتجربة الاستثمار في الإعلام وقانون الاعلام والتعديل المأمول، وبعد كل ندوة يقدم الاتحاد ملخص لأهم التوصيات والمقترحات إلى وزارة الاعلام لوضعها بصورة ما تم الوصول إليه ومن ثم رفع هذه المقترحات لرئاسة مجلس الوزراء لاتخاذ ما هو مناسب.

كما خطا الاتحاد خطوة باتجاه التعامل بقرب أكثر مع قضايا الحريات والانتهاكات بحق الصحفيين من خلال إعداد الاتحاد لتقرير هو الأول من نوعه في تناول الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون/ات خاصة في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا "قسد" أو الفصائل المسلحة في الشمال السوري، مثل حالة الزميل محمد الصغير المعتقل منذ عام ٢٠١٩ بشكل تعسفي لدى "قسد" وهو يفتقد لأدنى حقوقه.

وتابع عبد النور: "طالبنا مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب بالتحرك منذ اليوم الأول لاحتجازه للإفراج عنه"، كما قمنا بحملة من خلال الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، لإدانة الجرائم التي ترتكبها ميليشيا "قسد" ضد الصحفيين السوريين.

وقد أصدر الاتحاد الدولي للصحفيين قراراً بإدانة اعتقال الزميل محمد الصغير، لافتاً أن الاتحاد الدولي للصحفيين تبنى قضيته عبر المراسلة بشكل رسمي إلى الحكومات الغربية التي تدعم ميليشيا "قسد" للضغط عليها للإفراج عنه، ووصلتنا العديد من رسائل التضامن معه من الاتحاد الدولي للصحفيين ومن اتحاد الصحفيين العرب.

وحول قانون الإعلام والخطوات الجارية لتعديلهما أكد عبد النور أن مشروع تعديل قانون الإعلام بات جاهزاً بعد إنجازه من قبل لجنة موسعة شكلها وزير الإعلام كان فيها رئيس الاتحاد ومن ثم لجنة مصغرة، متوقعاً أن يأخذ طريقه للصدور أصولاً خلال الفترة القريبة القادمة.

وختم عبدالنور بالقول أن ما قام به الإعلام السوري خلال الحرب الكونية التي شنت على سورية وما حققه من إنجازات وما قدمه من تضحيات تستدعي توجيه التحية إلى شهداء الإعلام فرسان الكلمة الذين كانوا بحق روادا حقيقيين في الدفاع عن الوطن إعلامياً.

كما وجه عبدالنور التحية لكل العاملين في المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، إضافة إلى زملاء صفحات التواصل الاجتماعي، لافتاً أن المسؤوليات كبيرة أمام الاعلام السوري والمؤسسات الإعلامية الوطنية والصحفيين السوريين في سبيل الارتقاء بمستوى الصحافة المحلية والاهتمام المستمر بقضايا الشأن العام وهموم المواطنين، فجبهات متعددة يخوضها الإعلامي السوري نتمنى أن نكون عند حسن ظن الوطن بنا.

يذكر أن الخامس عشر من شهر آب من كل عام اختير عيداً للصحافة السورية في عام 2006 عندما زار السيد الرئيس بشار الأسد المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين تزامناً مع انتصار المقاومة في جنوب لبنان حيث تركت هذه الزيارة انطباعاً إيجابياً لدى الصحفيين وأكدت المكانة التي تحظى بها مهنتهم.
2022-08-14