انطلق الاجتماع المشترك السوري الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين الذين اضطرتهم جرائم الإرهابيين إلى مغادرة البلاد وذلك في قصر المؤتمرات بدمشق، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين د. فيصل مقداد ومبعوث الرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف ووزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف وعدد من الوزراء السوريين والروس.

معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان قال في الجلسة الافتتاحية إن الإجراءات التي تتخذها الدولة والتسهيلات في مختلف المجالات ساهمت في عودة المهجرين في الداخل والخارج، وفي مقدمتها مراسيم العفو وتسوية الأوضاع والمصالحات الوطنية، وتأهيل البنى التحتية وتوفير الخدمات بأشكالها، وأكد أن الحكومة السورية وبتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد ستستمر في اتخاذ كافة الإجراءات لتأمين وتسهيل عودة المهجرين وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم.

وأكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف أنه يجب وضع حد للعقوبات الجماعية للشعب السوري فقط لأنه يؤيد الحكومة الشرعية.

بدوره حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة أشار إلى أن الاجتماع يتابع النتائج المهمة للمؤتمر الذي عقد العام الماضي، وأكد التحسن الكبير للأوضاع الأمنية وأن جهود الدولة السورية والهيئة المشتركة السورية الروسية التي ساهمت بعودة عشرات الآلاف من المهجرين

ولفت مخلوف إلى تقديم كافة التسهيلات للسوريين العائدين الذين لا يحملون أي وثائق تثبت هويتهم، وإلى إيلاء الدولة السورية الاهتمام لتنشيط الاقتصاد وخاصة الصناعة والنهوض بالإنتاج.

وأكد رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية المشتركة في روسيا الاتحادية ورئيس مركز إدارة الدفاع الوطني العماد أول ميخائيل ميزينتسيف أن إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية التي فاز بها الرئيس الأسد تمثل رمزاً لنهاية مرحلة أخرى من عملية التسوية السورية، وأن من المهم في هذه الفترة الحفاظ  على مؤسسات الدولة واستمرار عملها.

ميزينتسيف قال إن الرئيس الأسد أعلن في خطاب القسم أن عودة المواطنين السوريين هي أولوية وطنية، وإن العمل يتواصل المنسق بين الهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين المشتركتين السورية والروسية لعودة المهجرين.

وأشار إلى أنه يتم تنفيذ أنشطة مشتركة في إطار المشاريع الإنسانية لدعم الأطفال، وإطلاق آلية لتسهيل الإجراءات الجمركية تحت عنوان الممر الأخضر لصالح المصدرين الوطنيين من بلدينا وتطوير التجارة.

وقال السفير الروسي في سورية الكسندر يفيموف إن الجهود المشتركة التي تقودها روسيا وسورية في العمل على المساعدة على عودة اللاجئين والنازحين السوريين قد أخذت شكلاً لاعودة عنه.

وأكد أن بعض الدول تحاول التقليل من أهمية مبادرتنا في هذا المجال أو أن تشوه صورته في أعين المجتمع الدولي لكن هذه المحاولات لن تمنعنا من أن نعقد في دمشق مؤتمراً دولياً خاصاً بعودة اللاجئين.

وأشار إلى أن المسألة الملحة بعد توقف الأعمال القتالية هي إلغاء العقوبات الأحادية المعادية لسورية التي أصبحت واحدة من العقبات الرئيسة في سبيل عودة الحياة السلمية الكاملة لسورية.

ويناقش الاجتماع على مدار ثلاثة أيام الإجراءات التي تقوم بها الدولة السورية لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين وتوفير ظروف معيشة كريمة وبيئة مريحة بالتنسيق والتعاون مع روسيا الاتحادية.