افتتح مستشفى المواساة الجامعي مشروعاً جديداً وهو بنك الجلد، وتحدث عضو الهيئة التدريسية بكلية الطب ورئيس شعبة التجميل والحروق في المستشفى الدكتور معن العيسمي لموقع وزارة الإعلام عن البنك المعني بتغطية الضياعات المادية الناتجة عن الحروق عند المرضى الكبار والأطفال والحالات التي لا يوجد فيها جلد كافٍ نأخذه من نفس المريض.

ولفت الدكتور العيسمي إلى أن الجلد المأخوذ عادة يتم توفيره من الناس المتوفين المتبرعين وهذا الموضوع بالنسبة لنا في سورية صعب ويحتاج لقوانين وإجراءات طويلة لذلك توجهنا لفكرة جديدة ألا وهي الحصول على جلد من بعض المتبرعين الذين نجري لهم عملاً جراحياً على البطن ولديهم كمية من الجلد تنتهي للإتلاف نأخذ موافقتهم  لاستخدام هذا الجلد كضماد حيوي للمرضى المحروقين المحتاجين له، بعد أخد موافقتهم وإجراء الفحوصات اللازمة ومسحات على الجلد قبل أخذه وقبل استخدامه للتأكد من أن كل شيء سليم، وبعد إجراء كافة الفحوصات الضرورية لنفي وجود أي أمراض معدية أو خطيرة أو فيروسية وفي حال كان كل شيء جيداً نأخذ هذا الجلد ونحتفظ فيه ضمن ظروف خاصة وأكياس متعددة الطبقات حتى نحافظ على العقامة وضمن حرارة تحت 30 درجة مئوية ويستخدم بأسرع وقت ممكن بسبب التقنيات البسيطة الموجودة التي نستخدمها.

وأكد الدكتور العيسمي أن هذه الخطوة تنقذ حياة الكثير من المرضى المحروقين بحروق واسعة وتعطينا فرصة أو نافذة حتى نستطيع تحسين الحالة العامة للمريض  وإنقاذه من  الحالة الخطرة لكي نتمكن من التعامل معه.

وختم الدكتور العيسمي بالقول إنه على بساطة هذه الخطوة فهي مهمة جدا لنتائجنا ولتغيير درجة البقيا عند المرضى المحروقين ونطمح بالمستقبل أن نصل إلى مستوى الدول المتقدمة والمتطورة بالخدمات الطبية لنحصل على بنك لمعظم الأعضاء وخاصة الجلد وهذا يغطي مساحات واسعة من مجال عملنا ويحسن الخدمات للمرضى المحروقين بشكل هائل جدا وهذا يحتاج لقرارات ووخطوات قانونية واسعة ولكن أملنا كبير بالقائمين على الأمور للوصول إلى هذه النقطة.

فريق المراسلين - هيفاء إبراهيم