يعد قصور الدرق نقص إفراز هرموني للغدة وهو مرض شائع نسبيّاً ويكون أولي "مشكلة في الدرق ذاتها" في معظم الحالات وبشكل أقل بكثير ثانوي "مشكلة في النخامة"

وفي لقاء خاص مع موقع وزارة الإعلام أوضحت أخصائية الغدد الصم والسكري الدكتورة ريم عطاالله سعد أن أهم أسباب القصور البدئي للدرق"المناعي" وهو الأكثر شيوعاً هي أجسام مضادة تنتج في جسم المريض وتهاجم الدرق وتخرّبها بشكل تدريجي وهو وراثي أحياناً يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 4على 1 ويزداد مع التقدّم بالعمر وعوز اليود والمعالجات الشعاعية لفرط نشاط الدرق أو سرطاناتها المتمايزة أو لسرطانات الرأس والعنق وجراحة الدرق الجزئية أو التامة والأدوية " الليثيوم والأسيودارون" والتهاب الدرق تحت الحاد وتناول اليود بكميات كبيرة وأسباب نادرة مثل القصور الخلقي حيث يولد الطفل بدون غدة أو بغدة معطلة وقصور بعد الولادة بسبب انتاج أجسام مضادة .

وأشارت الدكتورة سعد إلى أن أعراض وعلامات قصور الدرق عند البالغين تتنوع بين بطء النبض وضعف المنعكسات وعدم تحمل البرد وارتفاع ضغط الدم وزيادة بسيطة بالوزن واكتئاب وإمساك وتعب ووهن عام وشعور بالنعاس واضطرابات طمثية عند النساء وتساقط للشعر وجفاف الجلد وضعف الذاكرة وبحة في الصوت وتورّم في الوجه خاصة حول العينين وفقر الدم وارتفاع الشحوم.

وبيّنت الدكتورة سعد  أن تشخيص قصور الدرق البدئي يتم بإجراء تحليل TSH، لافتة إلى أن علاجه سهل نسبيّاً ويتم عن طريق تناول أقراص ألتيروكسين مرة واحدة يوميّاً قبل الإفطار وتحدّد الجرعة من قبل الطبيب حسب الوزن ودرجة الإصابة.

فريق المراسلين ــ هيفاء ابراهيم