أكّد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن شباب سورية المثقّف والواعي كان ومازال وسيبقى الحصن الحصين للوطن في كل المواقع والساحات وأنهم كانوا قدوة في دفاعهم عن وطنهم وعن جامعاتهم ضد الإرهاب.

وقدّم المهندس الهلال خلال جلسة حوارية مفتوحة مع المشاركين في المؤتمر الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة سورية بمجمع صحارى في ريف دمشق عرضاً سياسياً حول تطوّرات الأوضاع في سورية على جميع الصعد السياسية والميدانية والاقتصادية مؤكّداً أن الحرب الإرهابية التي تتعرّض لها سورية منذ نحو عشر سنوات بأشكالها وأدواتها العسكرية والإعلامية والاقتصادية والدبلوماسية جاءت لأن سورية بلد مقاوم ولا يساوم ولا يقدّم التنازلات وهي محور المقاومة في المنطقة ولم تفرّط بأي حق من حقوقها.

ونوّه الهلال بالتضحيات التي قدّمها الطلبة في سبيل وطنهم عندما أوقف الكثير منهم تسجيله في الجامعات والتحقوا بصفوف الجيش العربي السوري لحماية سورية في كل مراحل الحرب التي شنت عليها في دليل على إيمان الشباب المطلق بأن الوطن لا يساوم عليه مشيراً إلى أن طلبة سورية كانوا دائماً حريصين على أن تبقى جامعات الوطن منارة للعلم والمعرفة لافتاً إلى الاهتمام الذي توليه الدولة لشريحة الشباب وتعزيز دورهم في بناء الوطن وتقدّمه لأن الشباب عماد بناء المستقبل.

وتركّزت مداخلات الطلبة والمشاركين في المؤتمر خلال الجلسة الحوارية على القضايا الداخلية والسياسية والعسكرية والاقتصادية ودور الشباب في مرحلة إعادة الإعمار وأهمية استثمار طاقاتهم ومواهبهم والاستفادة من مبادراتهم وكذلك سبل العمل لتذليل الصعوبات والتحديات الناتجة عن الحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية الجائرة التي تستهدف الشعب السوري ولا سيما ما يسمّى “قانون قيصر”.

حضر الجلسة عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتور عمار ساعاتي وأعضاء المجلس المركزي للاتحاد.

ويشارك في المؤتمر 400 طالب وطالبة يمثلون جميع الجامعات والمعاهد الحكومية والجامعات الخاصة والفروع الخارجية.