توفيت محامية تركية في مستشفى بمدينة اسطنبول بعد أن أضربت عن الطعام مدة 238 يوماً عقب حكم من القضاء التابع للنظام التركي بسجنها بزعم انتمائها لما وصفه “منظمة إرهابية” وذلك في دليل جديد على حجم الانتهاكات التي يقترفها هذا النظام بحق الحريات بمختلف أشكالها.

ونقلت رويترز عن شركة “قانون الشعب” للمحاماة قولها إن المحامية إبرو تيمتك أضربت عن الطعام للمطالبة بمحاكمة عادلة لكنها توفيت بعد أن توقف قلبها اليوم.

من جهتها أشارت منظمات دولية لحقوق المحامين إلى إن تيمتك المحكوم عليها بالسجن أكثر من 13 عاماً وزميلها أيتاج أونسال دخلا في إضراب عن الطعام في نيسان الماضي “لدعم مطلبهما بمحاكمات عادلة وتطبيق العدالة في تركيا”.

وكان المحاميان تعهدا بمواصلة الإضراب عن الطعام حتى وإن أفضى لموتهما وفق ما جاء في بيان للرابطة الدولية للمحامين ومنظمات أخرى في 11 من الشهر الجاري.

وليست هذه المرة الأولى التي يدخل فيها معارضون أتراك معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة ممارسات النظام التركي القمعية حيث أعلن نحو ثلاثة آلاف سجين إضراباً عن الطعام تضامناً مع البرلمانية ليلى غوفن التي كانت أعلنت الإضراب عن الطعام في تشرين الثاني 2018 للاحتجاج على سياسات رئيس هذا النظام رجب طيب أردوغان.

وفي نيسان الماضي توفيت المغنية التركية هيلين بولاك بعد إضراب عن الطعام استمر نحو 300 يوم ضمن معركة الأمعاء الخاوية التي أعلنتها مع زميلها في فرقة يوروم الموسيقية المعارضة للنظام التركي إبراهيم غوكتشك احتجاجاً على سياسات نظام أردوغان القمعية.