بيان حول استجابة وزارة الصحة لجائحة فيروس كورونا المستجد

إن وزارة الصحة مستمرة باستجابتها لجائحة كوفيد19 عبر متابعة نتائج الرفع التدريجي للتدابير الاحترازية في مختلف القطاعات الخدمية والاقتصادية بالتوازي مع رعاية المرضى وتوفير الخدمات الطبية والعلاجية لهم في ظل صعوبات تفرضها الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تقوض إمكانيات القطاع الصحي وأداءه واستجابته.

 

وفيما تعكس الصور والأخبار العالمية حجم المعاناة التي يواجهها مقدمو الرعاية الصحية في دول تمتلك نظاماً صحياً قوياً مثل ايطاليا واسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية من أجل الاستجابة للجائحة وتلبية احتياجات آلاف المرضى يجدد الاتحاد الأوروبي إجراءاته القسرية على سورية في خطوة أقل ما يمكن وصفها بالانتهاك السافر لأبسط حقوق الإنسان وأولها الصحة.

 

إن تجديد الإجراءات جاء في وقت لا يزال فيه القطاع الصحي يرمم الأضرار التي لحقت فيه جراء الحرب الإرهابية التي دمرت عشرات المشافي والمراكز الصحية والتجهيزات وأثرت بشكل كبير على مؤشراته التي كانت تعتبر من الأفضل إقليمياً.

 

وتوفر مراكز العزل خدمات مجانية طبية استقصائية وعلاجية لمرضى الكورونا من خلال فريق طبي مؤهل يتابع وضعهم الصحي مع الإشارة لوجود حالتين حرجتين حالياً ممن لديهم أمراض مزمنة مرافقة وبعمر متقدم.

 

ويخضع البروتوكول العلاجي الموحد لتدبير مرضى الكورونا لتقييم مستمر من قبل الفريق الاستشاري متعدد الاختصاصات والقطاعات وفقاً للمتغيرات الطبية والتوصيات العالمية.

 

وتتابع فرق الترصد عملها في المحافظات للتقصي عن أي حالات مشتبهة بشكل عام لاسيما بين المتخرجين من مراكز الحجر الصحي من القادمين من خارج سورية، فبعد تطبيق الحجر لمدة ١٤ يوماً في هذه المراكز وإجراء تحليل بي سي آر لهم، وعودتهم للمنازل يطبق عليهم حجر ذاتي لمدة ١٤ يوماً، وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، للتأكد بشكل قاطع من سلامتهم، وسلامة المخالطين

 

ومع القرار الحكومي بافتتاح المنشآت السياحية بجميع أنواعها وفق اشتراطات محددة واستئناف الدوام في الجامعات والمعاهد واستكمال افتتاح المهن الخدمية والاقتصادية وعمل وسائل النقل العام تؤكد وزارة الصحة ضرورة عدم التهاون والاستهتار بالإرشادات والتشدد بتطبيق الشروط الصحية لاسيما أن الوباء مستمر بالانتشار عالميا وإقليميا، لضمان سلامة الجميع، والالتزام باستخدام وسائل الوقاية الشخصية، وتجنب التجمعات والحفاظ على مسافة آمنة مع الآخرين.

 

وتجدد وزارة الصحة تحذيرها من تداول الشائعات والمعلومات غير الموثوقة التي تهدف إلى نشر الهلع والخوف بين المواطنين وتؤكد أنها تعلن عن أي حالة إصابة جديدة أو وفاة فور تسجيلها عبر وسائل الاعلام الوطني و الموقع الالكتروني لوزارة الصحة وصفحتها على الفيس بوك

2020-06-02