جدل أمريكي.. هل خدع ترامب الأكراد أم أوباما هو من هيئ الأرضية لردّ الفعل التركي

 

أشار مايكل روبين في مجلة أميركان إنترست الأمريكية إلى أنّه مع نزوح مئات الآلاف من الأكراد بعد الغزو العسكري التركي لشمال شرق سورية، تحرّك معارضو ترامب سريعاً لتحميله المسؤولية، بينما لام ترامب ومؤيدوه سذاجة إدارة أوباما لتهيئتها الأرضية أمام ردّ الفعل التركي، مؤكّدين أنّ ترامب لم يخدع الأكراد السوريين.

واعتبر الكاتب أنّ المشكلة الحقيقية مع تركيا ليست ترامب ولا أوباما، وإنّما أردوغان، لافتاً إلى أنّ تركيا استخدمت التلاعب بالكلمات للتغاضي عن أسئلة حول دعمها السري لفروع تنظيم القاعدة في العراق و لتنظيم داعش الذي عبَر أكثر مقاتليه الحدود التركية للوصول إلى سورية، وبالفعل، تبدو تصريحات أردوغان بالتركية متناقضة مع تصريحاته الأكثر ليونة بالإنجليزية.

ولفت الكاتب إلى أنّه عندما هاجمت قوات المعارضة السورية الوكيلة لتركيا شمال شرق سورية الذي يسيطر عليه الأكراد السوريون، أشاد أردوغان بهذه القوات باعتبارها "الجيش المحمّدي"، علماً أنّ وجود مقاتلين متمرسين من مقاتلي داعش السابقين ضمن هذه القوات السورية التي تقودها تركيا يؤكّد حقيقة أنّ تعريف أردوغان للإرهاب مختلف مع تعريف الغرب للإرهاب.

ورأى الكاتب أنّه يجب على الكونغرس محاسبة تركيا على أفعالها، وبسبب التطهير العرقي للسوريين الأكراد، يمكن للكونغرس دعوة المسؤولين الأكراد السوريين للتوجّه إلى اللجان البارزة في جلسة مشتركة للكونغرس.

2019-12-11