فورين أفيرز: الصين تنهض بمصالحها من خلال الدبلوماسية الاقتصادية بدلاً من الدبلوماسية التقليدية..

أشارت بوني بلي في مجلة فورين أفيرز الأمريكية إلى أنّه على مدى عقود، تمتّعت واشنطن بأكبر شبكة دبلوماسية في العالم، أما الآن فتحتل الصين الصدارة، حيث تواصل بكين بذل الجهود للحدّ من صدارة أمريكا، ولتضطلع بالدور الريادي عبْر عدد متزايد من المقاييس، أحدها هو الأثر الدبلوماسي، ففي سابقة هي الأولى من نوعها، تفوّقت الصين في عام 2019 على أمريكا في صدارة الشبكات الدبلوماسية، ممّا يُعتبَر انتصاراً رمزياً كبيراً لها.

وأضافت الكاتبة أنّ هذا التغيير قد يمثّل نقطة تحوُّل في التنافس بين القوى العظمى، وبما أنّ بكين أصبحت أكثر استعداداً لنشر قوّتها العالمية، فقد استثمرت في الدبلوماسية النشطة وبعيدة المدى، وفي الوقت ذاته، شهدت واشنطن تحوُّلاً إلى الداخل وتفضيلاً لأدوات أخرى.

ولفتت الكاتبة إلى أنّه لم يكن لدى الصين اتساعاً في شبكتها الدبلوماسية فقط، وإنّما كان لديها عُمق أيضاً، فليس هناك مثيل للصين في عدد قنصلياتها التي تصل إلى  96 قنصلية مقارنة بـ88 قنصلية تابعة للولايات المتحدة، علماً أنّ عدد السفارات يعكس القوّة السياسية، بينما يعكس عدد القنصليات القوّة الاقتصادية، وبالتالي، يتوافَق تركيز الصين على تعزيز قنصلياتها مع تركيزها المستمر على النهوض بمصالحها من خلال الدبلوماسية الاقتصادية بدلاً من الدبلوماسية التقليدية.

2019-12-10