لن يكون الدخول إلى ليبيا كالخروج منها

 

أكّدت صحيفة "أوك دياريو" الإسبانية أنّ الطمع في نهب ثروات غاز شرق البحر المتوسط هو السبب الرئيسي وراء محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غزو الأراضي الليبية، مشيرة إلى أنّ ما تحاول أنقرة الترويج له بأنّ تحركها يهدف لدعم ما يعرف بـ"المجلس الرئاسي" في ليبيا، لا يعكس الحقيقة.

وأضافت الحرب الدائرة في ليبيا حالياً سببها طموحات الرئيس أردوغان بشأن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، ومن المتوقع أن تزداد التوترات في شرق البحر المتوسط بسبب استراتيجية تركيا العدوانية، للسيطرة على موارد الغاز. وتابعت أنّ أنقرة تزيد من رهانات غير آمنة العواقب بمحاولاتها منازعة قبرص واليونان في الثروات النفطية المتواجدة في شرق البحر المتوسط، وهو ما يسبب انزعاج عميق بين البلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي، حيث أرسلت تركيا قبل أشهر سفن الحفر التي اصطحبتها السفن الحربية إلى المياه التي تتمتع فيها قبرص بحقوق اقتصادية حصرية.

وأوضحت أنّ أردوغان استعان بمئات من المرتزقة وعناصر تنظيم داعش الذين انخرطوا في معارك سابقة داخل الأراضي السورية بهدف أرباك الوضع في ميادين الحرب داخل ليبيا التي يحاول الجيش الوطني الليبي أن يطهرها من مليشيات الإرهاب والدمار.

أكد وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكيش أن إقرار رئيس النظام التركي بنقل مئات الإرهابيين من سورية إلى ليبيا يثبت أن هؤلاء "المعارضين الذين كانوا يدعون أنهم حاربوا الحكومة السورية من أجل الحرية والديمقراطية باتوا الآن مرتزقة يقاتلون من أجل حفنة من الدولارات في بلد آخر غير وطنهم الحقيقي".

وأكدت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها أن معركة سرت سوف تشكل منعطفاً حاسماً في معركة تحرير كل ليبيا، وستمثل جرس إنذار للقوات التركية والمرتزقة الذين جاؤوا بركابهم، بأن دخول ليبيا ليس مثل الخروج منها، لعل الرئيس التركي يرتدع ويتراجع عن ضلاله، ويحول دون سقوط قواته في مستنقع الدم الذي ينتظرهم.

وأضافت, لن يكون وجود القوات التركية في ليبيا نزهة، ولن يتم استقبالها بالورود، فهي بالنسبة للشعب الليبي قوة غزو واحتلال جاءت بغير إرادته، وكل قوة احتلال سوف تعامل كما يفترض، بالمقاومة من جانب كل الليبيين.. فليبيا لن تكون ممراً أو مقراً لأي محتل وطامع.

 

2020-01-08