فورين بوليسي: توطين أشخاصٍ ليسوا من مناطق رأس العين وتل أبيض يجري عبر نموذج إداري وزعته تركيا

 

أشارت تيسا فوكس في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى أنّه رغم ادّعاء تركيا أنّها تسعى إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فإنّ الأكراد ومراقبين دوليين يؤكدون أنّها تقوم بمحاولة تغيير التركيبة السكانية في الشمال السوري.

وأضافت الكاتبة أنّه يبدو أنّ عودة السوريين إلى شمال شرقي سورية مسيّسة إلى حدّ كبير، فقد أشارت عدة تقارير إعلامية  إلى عودة سوريين عرب إلى المناطق التي تمّ تطهيرها مؤخراً من "الإرهابيين المزعومين"، وخاصة المناطق التي تسيطر عليها تركيا الآن في تل أبيض ورأس العين، وهي البلدات التي كان بها دائماً عدد كبير من السكان الأكراد.

ولفتت الكاتبة إلى أنّ منظمة العفو الدولية اتهمت عام 2015 الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سورية بالقيام بعمليات تشريد قسري للسكان العرب من بعض القرى وهدمت منازلهم، وقد وُثقّت حالات لم يكن لها أي مبرر لأسباب أمنية، لكنّ الأمين العام للجمعية النمساوية للدراسات الكردية، توماس شميدينجر، يزعم أنّ سكان بعض القرى العربية كانوا مؤيدون لتنظيم داعش ويعملون معه.

وأوضحت الكاتبة أنّ توطين أشخاص ليسوا أصلًا من مناطق رأس العين وتل أبيض يجري عبر نموذج إداري وزعته القوات التركية، ويمكن للمقاتلين من أي منطقة في سورية أنْ يسجلوا أنفسهم للتقدم بطلب نقل أسرهم إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا.

2020-01-08