حفتر: قادرون على صد أي عدوان تركي وقواتنا البحرية ستنقل المعركة إلى المتوسط

 

أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة "حفتر"، أنه «قادر على صد أي عدوان تركي، وأن قواته البحرية ستنقل المعركة إلى المتوسط». ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، تحذيره النظام التركي من محاولة فتح جسور إمداد عسكري في ليبيا، مهدداً بتدمير أية جهة ستقدم الدعم للنظام داخل ليبيا.

وقال المسماري: «رصدنا في وقت سابق أهدافاً تهدد الأمن في مصراتة وحذرنا من خطورتها، واستهدفنا ليلة الجمعة هذه الأهداف للميليشيات في مصراتة بعدد كبير من الغارات، كما دمرنا موقعاً لصواريخ الدفاع الجوي ورادارات استطلاع في مصراتة».

وحول هذا الموضوع كتب عبد الباري عطوان في صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية أنه بعد إعطاء المُتحدّث باسم قوّات الجيش الوطنيّ التّابع للمشير حفتر مُهلة ثلاثة أيّام لقوّات مصراتة للانسِحاب من طرابلس وسِرت، من المُتوقّع أن تشهد الأيّام المُقبلة تَصعيداً في المُواجهات العسكريّة، ولكنّ مُراقبين يُحذّرون من التّعويل كثيراً على هذه التّهديدات، فالمشير أعلن الهُجوم الشّامل، وأعلن ساعة الصّفر لاستعادة طرابلس في نيسان الماضي.

وأضافَ، يَصعُب علينا التكهّن بِما يُمكن أن تتطوّر إليه الأوضاع على الأرض الليبيّة، فالأنباء مُتضاربة، ولكن إذا صحّت التّقارير التي تُؤكّد أنّ روسيا تدعم المشير حفتر، وأمريكا على الحِياد، فإنّ هذا ليس فألاً جيّداً للسيّد فايز السراج وداعِميه، بالنّظر إلى الدّور الذي لَعِبه الرئيس بوتين في تغيير مُعادلات القوّة على الأرض السوريّة بعد تدخّل قوّاته وإلقاء كُل ثُقله إلى جانب الجيش العربي السوري والرئيس بشار الأسد، ومِن المُفارقة أنّ تركيا كانت، وما زالت، المُتدخّل الأكبر سِياسيّاً وعَسكريّاً في الأزَمَة السوريّة أيضاً.

وتناولت صحيفة "فايننشال تايمز"  الموضوع الليبي وقالت أن القتال تصاعد في ليبيا، بعد فترة وجيزة من إعلان الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة سعيها لتعميق التعاون العسكري مع تركيا.

وأضافت أن القوات الموالية لخليفة حفتر قائد الجيش الليبي منحت الميليشيات التي تدافع عن المدينة مهلة ثلاثة أيام للانسحاب. وهدد الجيش الليبي الوطني بأنه ما لم تغادر الميليشيات مصراتة، فستظل مدينتهم مستهدفة "بطريقة مكثفة وغير مسبوقة". وتابعت كان هجوم الجيش الوطني الليبي للاستيلاء على طرابلس في معظمه في طريق مسدود خلال الأشهر الثمانية الماضية، رغم تكثيف القتال في الأسابيع الأخيرة بعد تصاعد المرتزقة الروس الذين يقاتلون إلى جانب قوات الجنرال حفتر، مشيرة إلى أن هذا أمر مثير للجدل مع عدم وجود نهائية في الأفق.

وشددت على أنه رغم الدعوات لوقف إطلاق النار من الحكومات الغربية، لم تكن هناك ضغوط دولية حقيقية على الجنرال حفتر للانسحاب من ضواحي طرابلس أو العودة لقاعدته في شرق ليبيا. وختمت أن الصفقة العسكرية بين ليبيا وتركيا أثارت مخاوف في بروكسل وعواصم أوروبية أخرى، مؤكدة أنه "لا يوجد حل عسكري" للنزاع في ليبيا.

2019-12-22