صحيفة "إسرائيلية": قبل إقرار "صفقة القرن" قيمة الممتلكات التي تركها يهود الدول العربيّة وإيران، تبلغ 150 مليار دولار


كشفت صحيفة العدو الاسرائيلي "إسرائيل اليوم"  عن تقديراتٍ "إسرائيليّةٍ" تتعلّق بما أسمته حجم أملاك المهاجرين اليهود المتبقيّة في الدول العربيّة وإيران، لافِتةً إلى أنّ حصر هذه الأملاك هام جداً، وتحديداً في هذه الأيام التي يجري فيها إعداد الإدارة الأمريكيّة لخطّة السلام التي أصبحت تُسّمى إعلامياً بـ"صفقة القرن".
وزعمت أنّ قيمة الممتلكات التي تركها يهود الدول العربيّة وإيران والذين هاجروا إلى إسرائيل، بلغت 150 مليار دولار، منوهة إلى أنّ هذه المعطيات، التي تنشر لأوّل مرّةٍ، هو تقدير متحفظ لأنّه لم يتم ملاءمتها مع قيمتها اليوم، وهي نتيجة عمل استمر عدّة سنواتٍ.
وذكرت أنّ هذه هي المرّة الأولى التي تكون تحت تصرّف "إسرائيل" معطيات شاملة في هذه القضية المهمة، التي ينطوي وزنها التاريخيّ والاجتماعيّ–السياسيّ والدوليّ على أهميةٍ كبيرةٍ. وأشارت الصحيفة إلى أنّه رغم سنّ قانونٍ في 2010 بموجبه سيعوض اليهود المُهاجرين من الدول العربيّة وإيران عن فقدان ممتلكاتهم في إطار مفاوضاتٍ مستقبليّةٍ، إلّا أنّه عملياً لم تكن إسرائيل تعرف حجم الممتلكات التي خلفها اليهود، وكذلك مكانها الدقيق حتى استنفاد الخطوة الحالية.
وبحسب مزاعم الصحيفة، بلغ عدد اليهود الذي غادروا الدول العربية في الثلاثينيات من القرن الماضي واستمرت في الخمسينيات والستينيات، نحو 850 ألف يهودي، وصل منهم 600 ألف إلى فلسطين، والبقية انتقلوا للولايات المتحدة وأوروبا.
يذكر بأن إسرائيل  كانت قد أعلنت في وقت سابق عزمها مطالبة عدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط التي تتهمها بإجبار اليهود على الخروج منها عام 1948 بدفع تعويضات عن الأضرار تصل إلى ما يقرب من 250 مليار دولار.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تعتزم الدولة العبرية التقدم بطلب رسمي للحصول على تعويضات من سبع دول عربية وكذلك من إيران، عن اليهود الذين طُردوا أو هربوا من تلك البلاد بعد إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948.
ويبدو أن المبلغ المطلوب قد بدأ بالنقصان فوفقاً لأرقام سابقة كانت قد ذكرتها نشرة تلفزيونية مسائية بثتها شركة التلفزيون الإسرائيلية، في مطلع العام، فإن مقدار الضرر الذي تريد إسرائيل المطالبة به سيبلغ 250 مليار دولار سيتم طلبها من تونس وليبيا والمغرب والعراق وسوريا ومصر واليمن وإيران.
ربما يكون مبدأ التعويض أمراً عادلاً، ولكن يجب أن يكون مبدأ التعويض مطبقاً على الطرفين، أي أن تعوض اسرائيل الفلسطينيين عن سنوات شقائهم وأرضهم التي اغتصبت، وأن يعوض العرب عن خسارتهم لآلاف الشهداء خلال صراعهم مع الصهاينة المحتلين. ويجب أن نميز بين من هاجر هجرة طوعية وبين من سلبت أرضه وأغتصب أهله ولم يترك له خيار سوى النجاة بنفسة كما فعل الصهاينة المحتلون بالفلسطينيين.
 

 

2019-12-18