حذّرت "أسلي أيدينتاسباس" في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من أنّ الخارطة السياسة التركية تتبدّل، متسائلةً عمّا إذا كانت البلاد مستعدة لتنفض عنها سلطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتحدثت عن إعلان رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو الجمعة تأسيس حزب سياسي جديد، حزب "المستقبل"، مشيرةً إلى أنّ داود أوغلو يتمتع بثقل في الأوساط المحافظة ومحذرةً من أنّ تحدّيه لأردوغان يؤثّر في ترجيح كفة قوى المعارضة أكثر.

وأوضحت أنّ خطوة داود أوغلو ستؤثر على نتائج الانتخابات، قائلةً إنّه كان بإمكان حزب "العدالة والتنمية" الفوز بالانتخابات بنسبة تتعدى الـ51% المطلوبة بصورة طفيفة، وذلك عبر تحالفه مع الأحزاب اليمينية المتطرفة.

أمّا اليوم، فبات "العدالة والتنمية" يحصد نسبة 30% من الأصوات تقريباً، وذلك بدعم حزب "العمل القومي" المتشدد. مشيرةً إلى أنّ رؤية أردوغان رئيساً لمدى الحياة مسألة صعبة مع ولادة حزب "المستقبل" ومع ترقب ولادة حزب آخر بقيادة وزير المالية التركي السابق علي باباجان.

وأكدت أن هناك عاملين من شأنهما اطالة فترة صلاحية النظام الحالي: خوض مغامرة عسكرية في الخارج، والعلاقات الأميركية-التركية، فمن شأن إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تطيل أمد الود الاستراتيجي، ما يسّهل على أردوغان إدارة الاقتصاد التركي والتعامل مع التوترات الداخلية.