أردوغان يُعدّ لهجوم مضاد في الداخل التركي بعد سلسلة من النكسات


رأى "فيرات كوزوك" في موقع "بلومبرغ" الأمريكي أنّ أردوغان يُعدّ لهجوم مضاد في الداخل التركي بعد سلسلة من النكسات، حيث يخطط حالياً لترميم الميدان السياسي بعدما تراكمت أمامه تحديات داخلية وخارجية، فبعد عشرين عاماً من توليّه السلطة، يعاني اليوم من سيطرة منافسيه على أهم مدينتين تركيتين، فيما تحوّل حلفاء سابقون ساعدوه على بناء إمبراطورتيه السياسية على إلى المعارضة.
وأضاف الكاتب أنّ أردوغان وحزبه- العدالة والتنمية- يحتفظان بشعبيتهما في المناطق النائية في تركيا، لكنْ، منذ مُني حزبه بخسائر في صناديق الانتخاب في الصيف الماضي، سعى أردوغان إلى تعزيز قاعدته وسط قوميين أتراك عبر الهجوم ضد الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة.
ولفت الكاتب إلى أنّ حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان قرّر عقد مؤتمر كبير في العام المقبل  لتجديد عملية صنع القرار بانتخاب مسؤولين أصغر سناً، ونساء من القواعد الشعبية، لتوّلي المسؤوليات على أعلى المستويات في الحزب، حيث يتضح بشكل متزايد أنّ حزب العدالة والتنمية، وتسلّط أردوغان المتنامي منذ تحويله تركيا إلى نظام رئاسي تنفيذي بسلطات واسعة، خسر التواصل مع مكونين شعبيين هما، النساء في المدن والشباب الأتراك المستاءين من البطالة التي وصلت إلى مستويات تاريخية.

 

2019-12-17