نشرت صحيفة نيوورك تايمز مقالاً للكاتبة كارلوتا غول أشارت فيه إلى أنّ تركيا التي رحبت بملايين اللاجئين السوريين عكست نهجها الآن، وأجبرت الآلاف منهم مؤخراً على مغادرة المدن الكبرى، كما نقلت الكثير منهم إلى حدودها مع سورية. وأضافت الكاتبة أنّ أردوغان طالب منذ فترة طويلة بمنطقة آمنة على الحدود مع سورية ليطهّرها من القوات الكردية التي يعتبر أنّها تمثّل  تهديداً أمنياً لبلاده، لكنه أصبح الآن يغلف فكرته تلك بفكرة منطقة آمنة لإقامة اللاجئين السوريين. وأوضحت الكاتبة أنّ جميع القوى المنخرطة في الصراع السوري ترفض فكرة المنطقة الآمنة، لكنّ أردوغان يطالب بالوصول الفوري إلى أراضي المنطقة الآمنة مهدّداً بأنّ تركيا ستأخذ تلك المنطقة بنفسها فيما لو لم تتم الموافقة على مطالبه. ولفتت الكاتبة إلى أنّ أردوغان ظل لفترة طويلة بطلاً بنظر اللاجئين السوريين، لكنّ سياسته المتشددة إزائهم أتت بعد خسارة حزبه بشكل مذل في مدينة اسطنبول في حزيران الماضي، ولأنّ الركود الاقتصادي والبطالة المرتفعة أثارت المشاعر المناوئة للاجئين السوريين بين الأتراك. وأشارت الكاتبة إلى أنّ الحكومة السورية رفضت المنطقة الآمنة باعتبار أنّها تنتهك سيادتها كما أنّ بعض اللاجئين السوريين في تركيا يرفضون التوسع العسكري التركي داخل سورية، بينما لا يعارض البعض الآخر.