تحالف الإرهاب العابر للحدود.. من التدمير إلى استباحة الثروات

بقلم: ديب علي حسن

لم يكن تحالف أميركا مع أي جهة في العالم وعبر تاريخها غير الطويل وغير النظيف والبريء من كل خطايا وفظائع الحروب لم يكن ليصب في مصلحة أي شعب من شعوب الأرض ولم يقدم غير الدم والنار حيث حل وكان..

ولم يسع الأميركيون الذين يتاجرون بالإنسان وقضاياه إلى حل أي نزاع أينما كان أو العمل على إنهائه بل إلى استثماره وإدارته بما يصب في خزائنهم التي تكدست فيها ثروات الشعوب المستباحة أميركياً.

ولهذا ليس مستغرباً ما تمارسه بلطجة ما سمي التحالف الدولي غير الشرعي وما يقوم به من تدمير للبنى التحتية في الجزيرة السورية وممارسة حرب الإبادة الشاملة من الرقة التي حولها إلى ركام، كل يوم تتكشف فظائع ما تحته إلى آخر ما كان في قرى دير الزور حيث ارتكبوا كما العادة مجزرة مروعة بحق المدنيين والأطفال ضحاياها كالعادة.

ما تفعله أميركا وتحالفها العدواني وصمة عار بحق الإنسانية كلها ولا يمكن تبرير الصمت مهما كان لأنه يؤسس لمرحلة في غاية الخطورة بدأت ترسم مجراها وتشرعن القوة لاحتلال ونهب ثروات الشعوب ومقدراتها..إنه الأمر الذي يجب أن يكون على رأس أولويات العمل الأممي وإذا كان السوريون مشغولين بمحاربة الإرهاب على أكثر من جبهة فهذا لا يعني أنهم لا يرون ما يفعله الأميركي وتحالفه وأنه سيمر من غير حساب.

وبالوقت نفسه تقوم قوات الاحتلال الأميركي مع العصابات الإرهابية الانفصالية على سرقة الثروات السورية ونهبها وتحت مرأى ونظر العالم كله…

صمت مريب يلف المنظمات والمؤسسات الأممية التي يجب أن تقول في أضعف الإيمان ولو كلمة استنكار وشجب وإدانة لكن ذلك على ما يبدو خارج إطار الفعل ما يعني أن شريعة قوة الغاب هي التي تسود.

وكل ما نسمعه ونراه من قرارات وشعارات ليس إلا هراء أو حبراً على ورق.

2019-07-30