255 ألف هكتار زيادة في مساحة القمح المزروعة


ازدادت المساحات المستثمرة زراعياً مع اتساع رقعة الأمان في أغلب المناطق بفضل انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب إذ شهدت أرياف حلب والرقة ودير الزور توسعاً في المساحات المزروعة وخصوصاً بالقمح والشعير ما يبشر بموسم وفير مع استمرار الهطولات المطرية.

وأشار المهندس عبد المعين قضماني مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة إلى زيادة المساحات المزروعة بالقمح والشعير للموسم الحالي مقارنة مع الموسم السابق نتيجة عودة الفلاحين إلى مناطقهم وظروف الأمن والاستقرار إضافة لزيادة كمية الأمطار المتساقطة حيث وصلت نسبة تنفيذ خطة زراعة القمح هذا الموسم إلى 75 بالمئة وخطة زراعة الشعير إلى 97 بالمئة.

وقال قضماني إن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح بلغ 1352662 هكتاراً يقابلها 1102060 هكتاراً في الموسم السابق منها 593 ألف هكتار للزراعة المروية و759 ألف هكتار للبعل وبزيادة 250 ألف هكتار توزعت هذه المساحات على المناطق التي شهدت عودة الأمن والأمان إليها وخاصة ريف الرقة حيث تمت زراعة 100 ألف هكتار زيادة عن الموسم السابق ثم الحسكة 55 ألف هكتار تلتها حلب 31 ألفاً ثم دير الزور 22 ألفاً و درعا 20 فالقنيطرة 6 آلاف وريف دمشق وسهل الغاب 5 آلاف والسويداء 3 آلاف هكتار فيما بلغ إجمالي المساحات المزروعة بالشعير 1450000 هكتار يقابلها 1194091 هكتاراً في الموسم السابق بزيادة 255 ألف هكتار توزعت في الرقة 141 ألف هكتار فحماة 61 ألفاً ثم حلب 52 ألف هكتار.

وبالنسبة لخطة تتبع زراعة محصول القمح بين قضماني أن أغلب المساحة تركزت بمحافظة الحسكة بإجمالي 467 ألف هكتار منها 130 ألفاً مروياً تلتها حلب 311 ألف هكتار ثم الرقة 206 آلاف هكتار منها 150 ألف هكتار مروياً ووصلت المساحة في درعا إلى 75 ألف هكتار منها 67 ألف هكتار بعلاً وبلغت في إدلب 65 ألف هكتار منها 24 ألفا مروياً وفي سهل الغاب 54 ألف هكتار منها 51 ألفاً مروياً وبلغت المساحة في حمص نحو 36 ألف هكتار فيما زرعت محافظة السويداء 30 ألف هكتار أغلبها بعل وفي ريف دمشق تمت زراعة 13 ألف هكتار منها أكثر من 12 ألفاً مروياً وعادت القنيطرة إلى الخريطة الزراعية حيث تمت زراعة أكثر من 7 آلاف هكتار.

وتوقع الخبير الزراعي عمر الشالط عضو اتحاد الغرف الزراعية السورية استقرار محصول القمح وانخفاض تكاليف الإنتاج في المروي وضمانة زيادته في الزراعة البعلية نتيجة الهطولات المطرية الأخيرة مع انتعاش كبير في القطاع الزراعي خلال المواسم القادمة مع التركيز الحكومي على دعم الزراعة وتالياً عودة سورية إلى سابق عهدها في تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح وغيره من المنتجات الزراعية.

وقال المهندس يوسف قاسم مدير عام المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب أن الموسم الحالي من أفضل المواسم خلال السنوات السابقة من حيث المساحات المزروعة بالقمح وتوافر الظروف المناخية الملائمة إضافة لعودة الفلاحين لأراضيهم بعد إعادة الأمن والأمان ونتوقع أن تكفي الكميات المنتجة لسد حاجة الاستهلاك المحلي وتالياً تؤمن استقرار إنتاج رغيف الخبز وبالتالي مواجهة الإجراءات الاقتصادية الغربية إحادية الجانب التي طالت لقمة عيش الشعب السوري.

2019-04-04