الإعلام الغربي ولوثة الكيماوي

بقلم: عبد الرحيم أحمد

ينشغل الإعلام الغربي ومعه حكوماته أيضاً بالحديث عن الرواية المزعومة التي روجتها التنظيمات الإرهابية باستخدام الجيش العربي السوري لغاز الكلور ضدهم في بلدة كباني شمال اللاذقية بالرغم من تكشف زيف كل الادعاءات السابقة ومسرحياتهم الكيماوية.

بريطانيا والولايات المتحدة ومعها فرنسا منهمكة اليوم في تثبيت صحة الرواية وتهدد الدولة السورية، لم يمنعها الكشف عن وثيقة مسربة لأحد مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تثبت زيف الاتهامات التي وجهتها هذه الجوقة الاستعمارية ضد الدولة السورية باستخدام الكلور في مدينة دوما وشنت تحت هذه الذريعة عدوانا ثلاثياً ضد سورية في آذار العام الماضي ما يشكل جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.

الإعلام الغربي شريك في جرائم الحرب التي ارتكبتها الدول الغربية ضد سورية، فهو المروج الأول لمسرحية الكلور في دوما وهو من برر للحكومات الغربية دعمها للإرهابيين وشن العدوان على الشعب السوري، وهو اليوم يعيد الكرة مرة أخرى من دون أدنى خجل أو تفكير بما يقترفه.

بالأمس كانت كل من قناة «سكاي نيوز» البريطانية و»سي إن إن» الأميركية في ضيافة الإرهابي «ابو محمد الجولاني» ترافق مسلحي جبهة النصرة المدرجة على قائمة الإرهاب الدولي في محافظة ادلب تحاول ان ترسم لهم وجوها جميلة وأن تشوه صورة الدولة السورية.. هذا الإعلام الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وعن المشافي والجرحى لم يلفت انتباهه القصف اليومي الذي ترتكبه تلك التنظيمات ضد أهلنا في السقيلبية ومحردة الذي اوقع عشرات الضحايا.

تعودت الحكومات الغربية ومعها اعلامها الكذب بل احترفته مهنة لترويج سياسات الهيمنة والغزو والتدخل في شؤون الدول الأخرى وقد هالها فشلها في سورية بالرغم من كل الدعم لأدواتها الإرهابية التي لم تستطع كسر ارادة السوريين.

سورية وجيشها لم ولن ترهبها التهديدات الأميركية والغربية، فالولايات المتحدة حاربت الجيش العربي السوري خلال السنوات الثماني الماضية ولم تفلح في وقف تقدمه، وكيان الاحتلال شارك في دعم الإرهابيين بشكل مباشر وفشل في تحقيق أهدافه، والتركي اليوم يحاول حماية الإرهابيين في إدلب وهو الآخر لن ينجح حيث فشل سيده الأميركي.

وحده الجيش العربي السوري بدعم من الأصدقاء والحلفاء يرسم خطوط الواقع والحقيقة.. يرسم مستقبل سورية حتى ولو اجتمع إعلام الغرب كله محمولاً على ارهاب أسود ومسرح كيماوي.

2019-05-29