أوراق أمميّة فاسدة

بقلم: جمال ظريفة

تلعب الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية ولاسيما فرنسا وبريطانيا أدواراً خبيثة على صعيد السياسة العالمية، حاملة لواء الدفاع الخداع عن حقوق الإنسان متكئة على نفوذها الكبير في الأمم المتحدة ولاسيما مجلس الأمن الدولي، لتنفذ ما يحلو لها من سياسة، ولتمرير ما يخدم مصالحها الاستعمارية على مستوى العالم أجمع.

القضية الفلسطينية وغيرهما الكثير أظهرت التأزم اللامعقول في ما كانت تسمى «عصبة الأمم», والانحياز الأعمى لكيان الاحتلال الإسرائيلي وفضحت مآرب الدول الغربية, ونحن نعيش الآن نتائج تآمرهم من فلسطين إلى الحرب الإرهابية المدفوعة الثمن على سورية.

تلك الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي, لا هم لها سوى الدسائس وإشعال النيران وافتعال الأزمات العالمية, لتأتي بتلك الأزمات إلى ملعبها الأول, وهو مجلس الأمن وفصله السابع وبذلك تتحكم بمصير الدول وترسم مستقبل الشعوب على هواها.

جلسات مجلس الأمن بشأن سورية تخطت العشرات منذ اندلاع الحرب الإرهابية عليها بغية  صدار قرار أممي تحت الفصل السابع يتيح لأمريكا وأدواتها التغول في غيهم وتخريب سورية وتقسيمها وإضعافها.

ولتكتمل الصورة أكثر فإن معظم الدول التي دعت إلى التئام مجلس الأمن حول سورية, هي نفسها الدول التي تدعم الإرهاب فيها وهي تعلم علم اليقين أنها تكذب في كل ادعاء لها من دوما إلى حلب إلى اللاذقية إلى إدلب إلى كل منطقة في سورية.

تلك العصابة من الدول احتالت على الشرعية الدولية أكثر من مرة وقصفت سورية في عدوان ثلاثي وقبلها دمرت الجسور والبنى التحتية في الجزيرة السورية ودعمت تنظيم «داعش» الإرهابي تحت غطاء ما سمي «التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب»، وقبلها ضربت ليبيا وخربت البنية التحتية لهذا البلد العربي كما دمرت العراق تحت ذرائع لا أساس لها من الصحة.

محاولات الغرب ترسيخ الإرهاب في سورية ودعم التنظيمات الإرهابية باءت بالفشل بعد ما حققته سورية في مجال محاربة الإرهاب وتحرير معظم الأراضي السورية منه والتفاف الشعب حول جيشه البطل، ويبقى ما يفعلونه محاولات يائسة لجر الأوضاع في سورية إلى ما هو أسوأ، وما الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على سورية إلا دليل على نياتهم المبيتة.

 

2019-05-26