تنوع وتنسيق لوني يجذب الأنظار في معرض الزهور بحماة

 


ضمن فعاليات مهرجان ربيع حماة الخامس عشر عاد معرض الزهور ليفتح أبوابه أمام الزائرين للتمتع بجمال الورود المتنوعة التي تفنن أصحابها بطرق عرضها وتنسيقها كلوحة فنية مزركشة تتداخل فيها الألوان مع بعضها فتكون مصدر جذب للناظر إليها.

داخل حديقة أم الحسن في ساحة العاصي وسط مدينة حماة يشاهد الزائر مساحات خضراء ملونة بالكثير من النباتات والأزهار ويحتار من أين سيبدأ رحلته في المعرض مع أصوات جريان الماء وهو يتدفق من البحيرات الصناعية والشلالات التي توزعت بين المشاتل الخضراء لتزيد المشهد جمالا وروعة إضافة إلى الروائح العطرية التي تنبعث من الزهور.

ويتضمن المعرض جناحا للمشاتل المحلية تشمل نباتات الزينة ومستلزمات الإنتاج المتعلقة بالزهور وتنسيق الحدائق والوردة الشامية والنباتات الطبية والعطرية والتي تمثل بعدا إضافيا لزيادة الموارد الاقتصادية بحسب ما أكده رئيس غرفة زراعة حماة خالد القاسم مشيرا إلى أهمية إقامة المعرض خلال مهرجان ربيع حماة والذي يحمل رسالة التعافي الاقتصادي وعودة الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية.

وأضاف ان هناك تشجيعا من قبل غرفة الزراعة لتشكيل لجنة المشاتل الزراعية والزهور والمشاركة في المهرجان.

ولفت رئيس لجنة المشاتل الزراعية والزهور في حماة بشار هشام قتيل إلى أن الغرفة بالتعاون مع اللجنة ومديرية الحدائق في مجلس المدينة أعدت سابقا للمشاركة في المهرجان وتخصيص جناح كامل لأصحاب المشاتل الذين عمدوا لجذب الزوار لأجنحتهم من خلال التركيز على التنسيق وتنوع الأزهار والنباتات.

وأشار خالد حمود أبو البنات صاحب مشتل غرناطة المشارك بأحد أجنحة المعرض إلى التركيز على تنسيق الألوان والتنويع بين النباتات كبيرة الحجم والصغيرة مع الحرص على تقديم النصائح للزبائن بالظروف المثلى لنمو النباتات والاهتمام بها لتعيش أطول فترة ممكنة مبينا أن مشاركته بنباتات الزينة والزهور وخاصة زهرة الميموزا وهي نبات يتميز بزهرة بلون واحد وهو الأحمر وهي من الأنواع النادرة في سورية التي يتم إنتاجها في المشتل إلى جانب الصالونة وهي نبات صيفي تزييني ولافتا الى أن مشتل غرناطة ينتج نحو 20 ألف غرسة ونبات زينة وأزهارا شهريا يتم تصدير معظمها إلى لبنان.

كما يعرض كسار قتيل المشارك بالمعرض العديد من النباتات التي تنفرد سورية بإنتاجها مثل الياسمين والفل البلدي والوردة الدمشقية بأنواعها مبينا أن هناك إقبالا للشراء من قبل زوار المعرض ومحبي النباتات والأزهار وباسعار معظمها يتناسب مع دخل المواطن.

فيما يؤكد هشام حسين أن مشاركة مشتله تتميز بأسعار رمزية تسويقية بعيدة عن الهدف الربحي للمساهمة في عودة الحياة والانتاج مع عودة الامن والاستقرار لربوع الوطن حيث يشارك بعدة أنواع مثل الفريبيا ووجه القطة وعطر الليل والشكلس والوردة الدمشقية والفل البلدي والياسمين البلدي وهي أنواع نادرة مشيرا إلى أن المشتل الذي تبلغ مساحته 5 دونمات ينتج أكثر من 200 صنف من الزهور والنباتات والأشجار الحراجية والمثمرة ويتم تصدير معظمها إلى لبنان والعراق ودول الخليج.

ويقول الزائر رضوان الخالد من بلدة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي.. أكثر ما لفت انتباهي هو ترتيب وتنسيق الألوان وهو مشهد افتقدناه منذ سنوات حيث لم نستمتع برؤية هذا الكم من الأزهار في أجواء عائلية مستعيدا ذكريات معرض الزهور في سنوات سابقة وما كان يستقطبه من مشاركات في ذلك الحين.

بدوره أشار محمد الحسن من مدينة مصياف إلى أن المعرض اتسم بوجود مكثف لزينة الحدائق والصالونات من خلال النباتات الطبيعية التي تدخل فيها تنسيقات خشبية لتزيين الصالونات والمكاتب إضافة إلى فكرة جديدة تم إدخالها خلال المعرض وهي زراعة نباتات سهلة العناية ضمن أحواض زجاجية يتم اعطاؤءها ألوانا واستدارات معينة لتشكل لوحات جميلة بحد ذاتها.

2019-04-30