عودة دفعة جديدة من المهجرين إلى قراهم وبلداتهم بريف دير الزور

عاد يوم أمس أكثر من 300 مواطن من المهجرين إلى قراهم وبلداتهم التي حرّرها الجيش العربي السوري من الإرهاب عبر ممر الصالحية على نهر الفرات في دير الزور بينهم عشرات العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية المستفيدين من مرسوم العفو.

وذكر مراسل سانا في دير الزور أن أكثر من 300 مواطن عادوا عبر ممر الصالحية على نهر الفرات إلى منازلهم في القرى التي هجروا منها بفعل اعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي بينهم 60 من العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية من أبناء المحافظة بعد تسوية أوضاعهم مستفيدين من مرسوم العفو تمهيداً لالتحاقهم بالقطعات والتشكيلات العسكرية.

وعبّر عدد من الأهالي العائدين عن شكرهم للجيش العربي السوري الذي أعاد الأمن إلى قراهم وبلداتهم وطهّرها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو “داعش” قبل اندحارهم لمنع عودتهم وممارسة حياتهم الطبيعية مؤكّدين استعدادهم للعمل والتعاون مع الجهات المعنية لإعادة بناء ما دمّره الإرهابيون.

وأشار عدد من الذين تمّت تسوية أوضاعهم إلى سعادتهم البالغة باندحار الإرهاب عن قراهم وعودتهم الى حضن الوطن مؤكّدين أن مرسوم العفو مكرمة كبيرة أعادتهم إلى حياتهم الطبيعية وأن انتصارات الجيش التي خلّصتهم من الإرهاب رسمت ملامح حياة جديدة لكل أبناء سورية.

وفي احتفال جماهيري بمشاركة فعاليات أهلية أقيم بهذه المناسبة أكّد المشاركون أن بطولات بواسل الجيش ودماء الشهداء الطاهرة كتبت فصول ملحمة تحرير المحافظة من رجس الإرهاب داعين جميع الشباب إلى الالتحاق بصفوف الجيش وكسب شرف القتال تحت راية الوطن حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه.

وبيّن المشاركون أن الاعتداءات الإرهابية التي طالت مختلف قطاعات ومفاصل الحياة في المحافظة وغيرها من المناطق التي طالتها يد الإرهاب تحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون بين الأهالي ومختلف الجهات المعنية للعمل على إعادة البناء والإعمار انطلاقاً من بناء الإنسان تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد وضمان مستقبل مشرق لأبنائه.

وأشار محمد حسين الجدعان نائب رئيس الهيئة الشعبية للسلام والمصالحة الوطنية في المنطقة الشرقية في تصريح لمراسل سانا إلى أن المهجّرين العائدين إلى قراهم والملتحقين بقطعاتهم العسكرية بعد تسوية أوضاعهم من المستفيدين من مرسوم العفو عادوا إلى كنف الدولة السورية التي تشكل خيارهم الوحيد الضامن للأمن والاستقرار.

وبيّن الجدعان أن التسوية تمّت بتضافر جهود الجهات المختصة ووجهاء المجتمع المحلي الذين دعموا خيار الأهالي بالعودة إلى حضن الوطن والشباب بالعودة الطوعية إلى صفوف الجيش العربي السوري.

وعاد منذ بداية الشهر الحالي نحو 800 شخص من المهجّرين عبر ممر الصالحية بينهم عدد من العسكريين الفارين من الخدمة الإلزامية أو المتخلفين عنها من أبناء المحافظة بعد تسوية أوضاعهم مستفيدين من مرسوم العفو تمهيداً للالتحاق بالقطعات والتشكيلات العسكرية.

2019-01-14