جوقة الفرح.. أمسيات ميلادية تعكس روح السعادة والأمل بالأيام الجميلة التي تشهدها دمشق

قبل عامين عنونت جوقة الفرح أمسياتها الميلادية بـ “شوية فرح” محاولة نشر الفرح في أرجاء دمشق التي أنهكتها قذائف الحقد والإرهاب ومع بشائر انتهاء الإرهاب حملت أمسيتها العام الماضي الأمل بعنوان “بيكبر الفرح” لتعلن هذا العام 2018 “ولادة السلام” في أرض السلام وتمتزج أمسياتها الميلادية بفرح دمشق المنتصرة على الإرهاب.

وعشية انطلاق أمسياتها الميلادية التي تستضيفها كنائس دمشق بين قائد جوقة الكبار الدكتور حبيب سلمان في تصريح لسانا أن ما يميز الأمسيات الميلادية لهذا العام الأغاني التي ستقدمها الجوقة لجمهور دمشق والتي نحت إلى طابع الفرح والسرور وعودة السلام والأمان لهذه المدينة التي أثبت فيها الإنسان السوري أنه قادر على تحمل الصعاب وأن يزرع الفرح وينشره في كل مكان.

من جهته لفت قائد جوقة الثانوي رياض معوض في تصريح مماثل إلى أن برنامج الأمسية التي تستضيفها كنيسة سيدة دمشق يومي الثلاثاء والأربعاء متنوع ويتضمن تراتيل دينية وأغاني باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والسريانية تتسم بالطابع الاحتفالي والموسيقا الصاخبة والإيقاعات التي تعكس روح السعادة والأمل بالأيام الجميلة التي تشهدها دمشق اليوم.

أما عازف البيانو إياد جناوي فلفت إلى أن العمل مع جوقة الفرح جميل بالنسبة للموسيقيين وهذا العام يختلف عما سبقه من أمسيات كانت ترافقها أوركسترا ضخمة وتستضيفها دار الأوبرا لتقتصر هذا العام على آلات البيانو والكمان والتشيللو والكونترباص والدرامز التي ستعزف بانامل أساتذة من المعهد العالي للموسيقا موضحاً أن البرنامج يتضمن أغاني ومقطوعات من الشرق والغرب.

وعبّرت باسكال الياس هيلون من أعضاء جوقة الثانوي عن سعادتها لما تقوم به الجوقة من نشر الفرح بين الناس رغم سنوات الحرب إلا أنها تحدتها واستمرت في تقديم كل ما هو جميل.

يشار إلى أن جوقة الثانوي ستقدم اليوم الثلاثاء والأربعاء أمسيتين ميلاديتين بعنوان “ولد السلام .. هللويا” في كنيسة سيدة دمشق على أن تتبعها أمسيتان ميلاديتان لجوقة الكبار بعنوان “دقوا بوابن” في كنيستي اللاتين ومار يوسف بدمشق.

وجوقة الفرح تأسست عام 1977 بقيادة الأب إلياس زحلاوي وتضم قرابة 500 منشد من مختلف الأعمار وتحمل رسالة دينية وطنية فنية إنسانية في قالب متجدد من الأداء المتقن كلمة ولحنا وهي تواكب في توزيعها الموسيقي التطور السريع الذي يعيشه عالمنا مع التمسك بتراثنا الموسيقي العربي العريق وللجوقة العديد من الحفلات خارج سورية منها في الولايات المتحدة وهولندا وفرنسا واستراليا وبلجيكا وحازت جوائز وطنية ودولية عديدة.

2018-12-18