فرقة إشبيلية المسرحية تعود بعد غياب بعرض “اللص الشريف”


بعد غياب طال لأكثر من 7 سنوات عادت فرقة إشبيلية المسرحية إلى الظهور على خشبة المسرح من بوابة مهرجان حمص المسرحي عبر عرض “اللص الشريف” عن نص للكاتب الإيطالي داريوفو وإخراج فهد الرحمون.

المسرحية التي تنتمي لقالب الكوميديا ديلارتي أو الملهاة الإيطالية المرتجلة التي تتسم بها أعمال داريوفو تدور قصتها حول رجل تضطره الحاجة وإلحاح زوجته لسرقة منزل ثري فيصادف هناك سلسلة من الحوادث اللاأخلاقية ما بين صاحب المنزل الثري “الزوج” وعشيقته وبين زوجته وعشيقها.

مخرج العرض قال لـ سانا الثقافية “انقطعنا عن العمل طيلة فترة الحرب لنعود اليوم بهذا النص الذي استهوتني فكرته حيث لا شخصيات إيجابية فيه ولكن يكون اللص أقل سوءا من غيره إضافة إلى طرح النص لموضوع الكذب الذي قد يودي بصاحبه”، لافتاً إلى أن الفرقة ستعمل على توسيع نطاقها لتعود كما كانت واستثمار هذا النص وعرضه في عدد من المحافظات.

الممثل ثائر محمد قال “كنا ننتظر هذه العودة لأن فرقة إشبيلية لها سمعتها وجمهورها، مبيناً أنه أدى دور اللص الشريف الذي يحاول السرقة والذي يقع في العديد من المصائب أثناء ذلك ليكتشف أنه وهو لص أكثر أخلاقا ممن يتخفون بالمال والمظاهر.

الممثلة نغم زخور قالت “أديت شخصية زوجة اللص التي تعيش الازدواجية في حياتها وهي أول تجربة مسرحية لي وكنت سعيدة بهذه التجربة مع الفرقة وسوف أكررها لأن عالم المسرح يتيح للممثل أن يبدع وينجح.

الفنان امين رومية رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص اعتبر أن عودة الفرق المسرحية الحمصية إلى الساحة أمر في غاية الأهمية لكونها ستسهم في دعم المسرح إضافة لظهور وجوه شابة جديدة تدعم الحركة المسرحية من خلال تقديم عروض فنية ثقافية وفكرية.

الناقد محمد بري العواني ذكر أن مهرجان حمص المسرحي يشكل فرصة مهمة لمشاركة جميع الفرق المسرحية في المحافظة، إضافة لاستضافة الفرق الأخرى من المحافظات، لافتاً إلى أن عرض “اللص الشريف” اعتمد على أداء الممثل على الخشبة وكوميديا الموقف.

2018-12-09