استحقاقات التطهير.. تلهب نار الإرهاب ورعاته

بقلم: أحمد حمادة

استنفار أميركا وأدواتها الغربية والإقليمية قبل أي استحقاق يؤدي إلى حل سلمي للأزمة في سورية، ومحاولتها الالتفاف عليه والنفخ في الأباطيل والمسرحيات المكشوفة، بات معزوفة باهتة خَبِرَ العالمُ جيداً مدى كذبها ودجلها، واعتاد الغرب والشرق على سماع نشازها منذ بدء الأزمة وحتى يومنا.

ومع مواعيد إغلاق ملفات الإرهاب على المحاور كافة وبمختلف الاتجاهات داخل الجغرافيا السورية، بدءاً من الجنوب الذي يستعد لطي صفحة داعش المتطرف من تلول الصفا وآخر ذرة من تراب سورية الطاهر، إلى محافظة إدلب التي تتهيأ لتنفيذ استحقاقات الخلاص من التنظيمات الإرهابية المنتشرة فيها إلى غير رجعة.‏

فالمراوغة الأميركية في أعلى درجاتها بعد اقتراب الجيش العربي السوري من الانتهاء من تطهير بادية السويداء من إرهابيي داعش المتطرف، واقترابه من استكمال انتشار قواته على المحور الشمالي من أرياف اللاذقية وحلب وحماة وادلب وبقية المناطق التي يحتلها الإرهابيون.‏

والمخاتلة التي اعتاد عليها نظام أردوغان للتنصل من كل التزاماته في سوتشي وغيرها في أعلى منسوب لها مع استعدادات الجيش العربي السوري وإتمام خططه واستراتيجيته لتحرير إدلب من رجس الإرهاب فور انتهاء المهلة المحددة لهذا النظام ولتنظيماته المتطرفة، وخصوصاً أنه يدرك أن سورية قررت تحرير أرضها مهما كلف الثمن بمجرد انكشاف نقض أنقرة للاتفاقات المبرمة وتهربها من استحقاقاتها.‏

وجميع أطراف العدوان المذكورة باتت على دراية تامة أن سورية وجيشها سحبا البساط من تحت أرجل رعاة الإرهاب الذين يزعمون ليل نهار أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان، وأن السوريين عازمون على تحرير أرضهم ودحر الإرهاب وإعادة إعمار بلدهم مهما كلفهم الثمن.‏

وجميعهم يدركون تماماً أن التلطي خلف بنود اتفاق سوتشي حول إدلب لن ينقذ إرهابييهم من الهزيمة والاندحار، وأن وجود جنودهم ومستشاريهم العسكريين وقواعدهم العسكرية من دون موافقة الحكومة السورية أو بطلب منها هو وجود غير شرعي وينتهك مبادئ وميثاق الأمم المتحدة، وأن السوريين سيقلبون الطاولة على خططهم لنشر المزيد من الفوضى الهدامة فوق أراضيهم، وستأتي رياح مقاومة المشروع الأميركي الصهيوني بما لا تشتهي أطماعهم وأشرعة سفنهم العدوانية.‏

 

2018-10-11