اكثار البذار تحذر من محاولات تركية لسرقة أصناف البذار المستولدة بخبرات وطنية


حذر مدير المؤسسة العامة لإكثار البذار الدكتور بسام سليمان من محاولات تقوم بها تركيا لسرقة أصناف من بذار القمح السوري تم استيلادها وتطويرها من خلال أبحاث قامت بها الخبرات الوطنية السورية ومراكز الأبحاث العلمية الزراعية السورية وتطلبت جهودا مستمرة لعقود من الزمن.

وأشار سليمان إلى أن سورية تمتلك حاليا 25 صنفا من بذار القمح يتم الحفاظ عليها وزراعتها بأكثر من منطقة وتأمين حاجة المزارعين من هذا البذار كما يتم توفير البذار لمحاصيل الشعير والحمص والفول والعدس.

وجاء تصريح سليمان ردا على ما نشر على بعض المواقع الالكترونية حول قيام السلطات التركية ومنظمة الهلال الأحمر القطري بإطلاق مشروع بحجة “حماية بعض أصناف القمح السوري” وذلك دون موافقة الحكومة السورية.

وبحسب ما نشر على المواقع سيتم العمل على إحضار بذور قمح من الأصناف السورية وسيقوم معهد الأبحاث الزراعية التركي من خلال مشروع “تنمية جنوب شرق الأناضول” بالإشراف على عملية زراعة تلك البذور ومن ثم إعادة توزيعها داخل الأراضي السورية علما أنه تتم زراعة تلك البذور في قضاء أقجة في ولاية شانلي أورفة المحاذية للحدود السورية التركية.

وأكد سليمان أن هذه المعلومات في حال تأكدت صحتها تشكل “خرقا فاضحا ” للالتزامات الدولية الحافظة لحقوق الدول في مواردها الوراثية التي نصت عليها المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة والبروتوكولات المرفقة لها واصفا الاجراء التركي بأنه “سرقة موصوفة” لجهود الباحثين السوريين في تطوير المحاصيل الزراعية من خلال التربية والانتخاب.

وتنص مواد القانون رقم 20 لعام 2009 على حماية وصيانة وتنمية وتنظيم وتداول الأصول الوراثية النباتية السورية.

وحذر سليمان من أن هذا الإجراء سيضر بمنظومة الحجر الصحي النباتي التي عملت سورية على بنائها منذ خمسينيات القرن الماضي والتي ما زالت رغم كل الظروف محافظة عليها وتمنحها الأولوية الأكبر مبينا أن الوزارة اتخذت جملة من الاجراءات بالتعاون مع منظمة الفاو للحفاظ على الأصناف السورية كانشاء مخبر حديث للتقانات الحيوية.

2018-03-29