في ذكراها الـ97.. معركة ميسلون في معرض توثيقي

وزارة الإعلام   

 

 

 

بمناسبة الذكرى السابعة والتسعين لمعركة ميسلون الذي يصادف اليوم أقامت مديرية ثقافة دمشق بالتعاون مع جمعية إحياء التراث العربي معرضا وثائقيا للباحث بشار منافيخي وندوة بعنوان (ميسلون في ذاكرة الوطن) بمشاركة مجموعة من الباحثين الذين لهم العديد من المؤلفات عن هذه المعركة.

 

وتضمن المعرض صورا ووثائق وكتبا ومخطوطات وثقت لمعركة ميسلون ورجالاتها من ضباط وجنود ونساء و أطباء ومتطوعين من سورية والبلاد العربية وخرائط وكتب ومجلات قديمة وحديثة وبعض الطوابع التذكارية والعملات القديمة والوثائق التي كتبت بخط الشهيد البطل يوسف العظمة وبعض الدبابات الفرنسية التي شاركت في المعركة.

 

وبين منافيخي في تصريح له أن هذه الخرائط التي تضمنها المعرض كانت بحوزة أحد المجاهدين في معركة ميسلون وهو الضابط جميل زكريا الذي أصيب بالمعركة وعولج في المشفى الوطني على يد الطبيب عبد القادر زهراء وكانت احدى الخرائط في جيبه وما زالت اثار الرصاصة التي تلقاها على الخريطة وتتضمن خطة هجوم جيش الاحتلال الفرنسي في معركة ميسلون.

 

ولفت الى أن المعرض يتضمن صورا للبطل العظمة في أغلب مراحله العمرية وبعض معاونيه كالضابط تحسين باشا فقيه قائد الفرقة الأولى وأحمد صدقي الكيلاني قائد المدفعية خلال معركة ميسلون وصورا للنساء اللواتي شاركن في المعركة كنازك العابد التي كانت تتولى مهمة جمعية النجمة الحمراء وزينب الغزاوي وفاطمة الدرويش ورفيقاتها الاربع اللواتي كن يجلبن الماء والطعام للجنود السوريين خلال المعركة.

 

وأشار الباحث إلى أن عمر هذه الوثائق من عام 1918 منذ دخول القوات الفرنسية الى سورية حيث حصلت عليها من الكتب والمراجع وأيضا من خلال مقابلات مع عدد من أبناء وأحفاد المجاهدين في معركة ميسلون الذين زودوه ببعض الصور والوثائق ومذكرات عن أبنائهم وأجدادهم.

 

وبين منافيخي في مداخلته أن تجربته في توثيق المشاركين والأبطال في معركة ميسلون عن طريق البحث والكتب والمخطوطات والاسماء التي شاركت في هذه المعركة إضافة الى الجولات الميدانية اثمرت عن مخطوط من ثلاثة مجلدات يتضمن معلومات غنية عن هذه المعركة.

 

وقال منافيخي “للمرأة السورية دور عظيم في التصدي للاستعمار الأجنبي منذ الاحتلال العثماني لبلدنا لاسيما نازك العابد التي أصدرت مجلة نور الشهداء وأسست أول مدرسة لأبناء الشهداء”.

 

الأديب الدكتور نذير العظمة الذي لديه العديد من المؤءلفات عن هذه المعركة بين في مداخلته خلال الندوة ان ميسلون حددت مسيرة النضال الوطني ضد الاحتلال الفرنسي حتى الاستقلال ولاسيما أن الشهيد العظمة بطل معركة ميسلون كان الوحيد من وزراء حكومة الملك فيصل الذي رفض انذار غورو.

 

وأكد العظمة ان للمرأة السورية دورا عظيما في الانتصار على الاستعمار في كل مراحله.

 

الباحث مروان محمد مراد رأى أن معركة ميسلون أول معركة فعلية قامت بين الوطنيين السوريين الأحرار وبين الاستعمار الفرنسي وكانت معركة فاصلة في تاريخ سورية لافتا الى ان كل مقاتل وطني كانت بجانبه زوجته أو اخته حيث سطرت المرأة اروع التضحيات وكان لها دور سياسي واجتماعي ودور عسكري منهن من حملن السلاح ومنهن من قدمن الطعام والماء والذخيرة إلى المجاهدين.

 

ودعا مراد إلى ضرورة أخذ العبر من هذه المعركة حيث انتصر السوريون بالوحدة الوطنية وطردوا المستعمر من أرضهم ما يستدعي استحضار هذه الروح لمواجهة الحرب الإرهابية على سورية والوقوف في صف واحد مبينا أن الجيش السوري والمتطوعين الذين واجهوا جيشا استعماريا مدججا بأحدث الاسلحة في ميسلون يواجه اليوم إرهابيين وقوى عالمية وإقليمية.

 

يشار إلى أن معركة ميسلون وقعت في 24 تموز عام 1920 حيث واجه 3 آلاف مقاتل من الجيش العربي السوري ومتطوعين بقيادة وزير الحربية يوسف العظمة جيش الاحتلال الفرنسي الذي ضم 9 آلاف جندي بقيادة هنري غورو مدججين بطائرات ودبابات ومدافع ليستشهد في نهايتها 400 مقاتل سوري في مقدمتهم العظمة وجرح نحو ألف أما عدد قتلى الجيش الفرنسي فهو (حسب الأرقام الفرنسية) 42 قتيلا و154 جريحا.

2017-07-24