الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تطلق أسبوع دمشق لآلة الأورغن

وزارة الإعلام

 

طغى الحوار المتناغم بين آلة الأورغن وأوركسترا الفرقة السيمفونية الوطنية السورية خلال الحفلة الموسيقية التي أقيمت على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون معلنة انطلاق أسبوع دمشق لآلة الأورغن.

 


وسعى الموسيقي الإيطالي العالمي يوجين ماريا فاجاني خلال عزفه على آلة الأورغن والمايسترو السوري ميساك باغبودريان إلى تقديم أعلى درجات الانسجام بين الأورغن وعازفي السيمفوني السوري ورغم صعوبة المقطوعتين اللتين تم اختيارهما ليعزفاها خلال الحفلة إلا أنها أعطت لونا وبعدا مختلفا للأعمال التي تقدمها الفرقة السمفونية.

 


وجاءت المقطوعة الأولى بعنوان “سيمفوني كونشيرتانته” للمؤلف جوزيف يونغن على شكل حركات متباينة ما بين الحيوية والبطء والاستمرارية مع أداء منفرد ارتجالي للعازف فاجاني الذي فاجأ الجمهور السوري بعزف منفرد على آلة الأروغن سبقه عزف لأغنية “هل الأسمر اللون” على آلة التشيللو لأحد عازفي الفرقة.

 


أما المقطوعة الثانية فكانت بعنوان “السيمفونية رقم 3” للمؤلف “كامي سان سان” والتي تشكل آلة الأورغن عنصرا أساسيا فيها وتشارك العازفان أداء حركاتها المتنوعة حيث أظهر عازفوا السيمفوني السوري قدرة فائقة في التناغم مع آلة الأورغن.

 


وفي تصريح بين فاجاني أنه استرجع خلال الحفلة ذكريات طفولته كونه عاش سنوات منها في البلاد العربية منوها بالفرقة السيمفونية السورية التي تعمل وفق أعلى المقاييس العالمية وتتابع تدريبات الحفلات بمستوى الأوركسترات الأوروبية ذاته من جهة عدد البروفات والوقت المخصص والاهتمام.

 


ونوه العازف العالمي ببرنامج الحفلة الذي قدم موسيقا مختلفة للجمهور السوري شملت أشكالا متنوعة من الأعمال الموسيقية معربا عن سعادته بوجود آلة أورغن سورية بدار الأوبرا ولا سيما أن هذه الآلة بنوعها الموجود في الدار قادرة على عزف كل الأنماط الموسيقية التي تنتمي لمختلف العصور وقال: “هذه الآلة تشكل كنزا سوريا كبيرا”.

 


وعن الانطباع الذي سيحمله معه الى إيطاليا قال فاجاني: “رغم المعاناة التي يعيشها الموسيقيون السوريون جراء الظروف التي يتعرضون لها لمست اهتمامهم بالحرص على النوع فيما يقدمونه من حفلات وهم محظوظون لوجود قائد اوركسترا كالمايسترو باغبودريان يتابع المسيرة ويحاول ضم الطلاب الموهوبين للفرقة إضافة إلى طريقته المميزة في العمل مع أعضاء الأوركسترا السورية”.

 


من جهته أشار المايسترو باغبودريان إلى أن هذه الحفلة باكورة نشاط الفرقة السيمفونية لعام 2017 لذلك سعت إدارة الفرقة لتقديم شيء مختلف مع آلة الأورغن التي تعد أحد كنوز دار أوبرا دمشق بالتزامن مع إطلاق أسبوع الأورغن.

 


ولفت إلى تعاون مختلف الجهات لتنظيم هذه الفعالية الموسيقية عبر التواصل مع جهات دولية بهدف كسر الحصار على الإبداع السوري والاستفادة من خبرات وطاقات الموسيقيين الأجانب وليكونوا انطباعا عن مدى التقدم الذي أحرزته الموسيقا السورية ولينقلوا هذه الصورة إلى بلدانهم معربا عن أمله في أن يكون هناك برامج مستقبلية لهذه الآلة مع الأوركسترا السيمفونية الوطنية لنشرها على نطاق أوسع.

 


 يذكر أن العازف الإيطالي العالمي يوجين ماريا فاجاني قدم حفلات في أوروبا وبيلاروس وروسيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية على أهم آلات الأورغن في العالم حيث قام مؤخرا بالعزف على مسارح مينيسك الفلهارموني وكاتدرائية برلين وكاتدرائية القديس باتريك في نيويورك وفي كنيسة ماستريخت وكاتدرائية استكهولم.

 


كما يعمل على التدريس في ورشات عمل سواء للأداء والارتجال على آلة الأورغن إضافة إلى إقامة محاضرات في أهم المؤسسات الموسيقية التعليمية في أوروبا وشمال أمريكا كملتقى الأورغن لجامعة كامبرج في المملكة المتحدة وجامعة تورندو وهو عضو تحكيم في مسابقات دولية ويشغل حاليا منصب المدير الفني للمهرجان الدولي لموسيقا الأورغن في مدينة لافيرنا منذ عام 2014 ومنذ عام 2016 تمت تسميته مستشارا فنيا لمهرجان الأرض المقدسة للأورغن.

 


يشار إلى أن النسخة الأولى من “أسبوع دمشق لموسيقا الأورغن” الذي يقيمه مهرجان الأرض المقدسة الدولي للأورغن والمعهد العالي للموسيقا تستمر حتى الـ15 من الشهر الحالي ويهدف هذا الأسبوع الذي يقام بالتعاون مع دار الأسد للثقافة والفنون وكنيسة القديس انطون في الصالحية وكنيسة القديس بولس اللاتين في باب توما إلى استضافة مجموعة من عازفي آلة الأورغن العالميين للتعرف على الموسيقيين والمغنين ومجموعات الأوركسترا السورية.

 


ومهرجان الأرض المقدسة “لموسيقا الأورغن” يعد من أضخم مهرجانات الأورغن في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط ويشمل ما يقارب ثلاثين حفلا موسيقيا في العام.

2017-02-12