في ختام مؤتمر تطوير الرياضة المدرسية والجامعية… مطالبات بتعزيز التربية الرياضية في حياة الطلاب

تطوير الرياضة المدرسية والجامعية وتذليل الصعوبات التي تواجهها والتعاون لوضع خطة عمل تمكن من تكامل الأدوار وتعزيز التربية الرياضية والثقافة البدنية في حياة الطلاب والمتعلمين ودمجها بالمناهج، شكلت أهم المقترحات التي قدمها المشاركون بالمؤتمر الثاني لتطوير الرياضة المدرسية والجامعية لعام 2024 خلال جلسات يومه الأخير التي أقيمت في مقر الاتحاد الرياضي العام بدمشق.

وناقش المشاركون بالمؤتمر خلال جلسة حوارية شارك فيها وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عامر المارديني أمس تطوير آلية القبول في الكليات والمعاهد الرياضية، وتدريب وتأهيل الكوادر المختصة بالتربية الرياضية، واستثمار المنشآت الرياضية المدرسية.

وأكد المشاركون أهمية وجود أندية رياضية مجتمعية بعدة اختصاصات فردية وجماعية، وضرورة تدريب وتأهيل الكوادر الرياضية المختصة، وتحسين واقع المنشآت الرياضية المدرسية، وتطوير آلية القبول في الكليات والمعاهد الرياضية واعتبار التربية البدنية جزءاً مهماً من التربية العامة والتأثير المتبادل بينهما.

الوزير المارديني لفت إلى أهمية التربية الرياضية في بناء حياة صحية سليمة، مشيراً إلى أهمية التعاون مع المنظمات الشعبية لتنشيط الرياضة المدرسية واكتشاف مواهب الطلاب ومهاراتهم، وضرورة وضع خطة عمل واضحة مع مصفوفة زمنية وتتبعها.

بدوره لفت رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا إلى أهمية تكاملية العمل والتعاون بين الاتحاد الرياضي ووزارة التربية والمنظمات الشعبية في هذا المجال، ولا سيما أن الرياضة حالة حضارية وثقافية واجتماعية وصحية، مبيناً دور الرياضة المدرسية في اكتشاف رياضيين أبطال يمثلون بلدهم ويعبرون عن صورته الحضارية.

وفي ختام الجلسة تم تكريم التلميذ مازن فندي 11عاماً الذي حقق عدة ميداليات ذهبية بلعبة الشطرنج في بطولات محلية وعربية وآسيوية متفوقاً على لاعبين مهمين باللعبة بفئة الرجال.

وفي الجلسة الختامية للمؤتمر تطرق المشاركون لأهمية التربية البدنية ودورها في تحسين الأداء الأكاديمي ومساهمتها في حل المشكلات الاجتماعية للشباب، وكيفية استثمار المنشآت الرياضية في الجامعات، والعلاقة بين وزارة التعليم العالي والاتحاد الوطني لطلبة سورية والاتحاد الرياضي العام في المجال التربوي والرياضي والأنشطة ذات الصلة.

وطالب المشاركون بدمج الأنشطة الرياضية في المناهج، وتوفير دعم مالي ولوجستي من الاتحاد الرياضي العام، وتشكيل لجان مشتركة من وزارة التعليم والاتحاد وعقد اتفاقيات بينهما، وإحداث كلية التربية الرياضية في جامعة دمشق، وتأطير الخريجين الأوائل من كليات التربية الرياضية ضمن المؤسسات الرياضية، ودعم الاتحاد الرياضي العام لكليات التربية الرياضية ومساعدتها في تأمين المعدات التي تحتاجها.

كما ناقش المشاركون إمكانية إدخال مقرر التربية البدنية الرياضية ضمن المقررات الجامعية، وزيادة الاهتمام بالنشاط الرياضي في الجامعات الخاصة وإقامة الملاعب فيها، والتواصل بين المنظمات ذات الصلة عند تنظيم الفعاليات الرياضية، وإيجاد سكن داخلي لطلاب المعاهد الرياضية، ووضع معايير لاختبارات القبول في كليات التربية الرياضية وتشكيل لجان مختصة من خبراء رياضيين لتحديد المعايير لكل لعبة واختصاص.

وكانت فعاليات المؤتمر الذي يقيمه الاتحاد الرياضي العام بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم ‏العالي والبحث العلمي والاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة ومنظمة ‏طلائع البعث قد انطلقت أول أمس في مكتبة الأسد الوطنية تحت عنوان “الرياضة دعامة أساسية في بناء المجتمع لإعداد جيل قوي بدنياً وأخلاقياً ‏وفكرياً”.
2024-11-29