أكد مجلس الشعب أن الجريمة النكراء المتمثلة بسلب لواء إسكندرون عن الوطن الأم سورية جرت بشكل تعسفي غير محق، مشدداً على أن الحقوق ستعود لأصحابها طال الزمن أم قصر وستبقى قضية استرجاع لواء إسكندرون السليب الغالي في مقدمة أولويات نضال سورية المستمر حتى استعادة كامل حقوقها.
وأوضح المجلس في بيان له بمناسبة مرور الذكرى الخامسة والثمانين لسلب لواء إسكندرون تلقت سانا نسخة منه أن تاريخ التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني لعام 1939 الذي تمت فيه هذه الجريمة التي ارتكبتها حكومة الانتداب الفرنسي بالتآمر مع تركيا وبريطانيا بموجب اتفاق العار هو تاريخ مشؤوم في حياة السوريين والعروبيين والوطنيين الأحرار.
وأشار المجلس إلى أنه بعد هذا التاريخ الذي انتزعت فيه أرض عربية سورية غالية عبر عملية تزوير واضحة وتشويه لحقائق التاريخ والجغرافيا وتزييف متعمد لإرادة سكان اللواء السليب بدأت عملية تتريك وتزييف واسعة طالت كل شيء في اللواء السليب ابتداء بتغيير اسمه وتهجير سكانه العرب السوريين والعبث بهويته الديموغرافية والسكانية وفرض اللغة التركية على السكان وفرض التعامل بالليرة التركية كعملة رسمية.
وبين المجلس أن الدور التركي نفسه تكرر على مدى السنوات الماضية من خلال تقديم جميع أنواع الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة التي دأبت ولا تزال على ارتكاب المجازر الوحشية بحق المواطنين السوريين الآمنين إضافة إلى سرقة خيرات وموارد وثروات الشعب السوري وقطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وجوارها بما يشكل جريمة موصوفة ضد الإنسانية وخرقاً فاضحاً لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية وتعدياً صريحاً على شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأكد المجلس أن الشعب السوري اليوم متمسك أكثر من أي وقت مضى بتحقيق النصر النهائي على قوى الشر والعدوان والإرهاب المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وتحرير ما تبقى من الأراضي السورية الرازحة تحت نير الإرهاب بما فيها الجولان العربي السوري الغالي ولواء إسكندرون السليب.