أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن القرار 181 الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ 29 من تشرين الثاني لعام 1947 والذي عرف طوال عقود بقرار "تقسيم فلسطين"، يشكل إدانة لما يسمى بالمنظمات الدولية، وتعبيراً حقيقياً عن انصياعها لإرادة ورغبات دول الاستكبار الكبرى وتجاوزها لدورها الأساس، لتصبح أداة تمنح الشرعية للاحتلال الصهيوني الغاصب المدعوم من الغرب على حساب الحق والعدل.
وبمناسبة الذكرى الـ 77 لصدور قرار تقسيم فلسطين، قالت رئاسة هيئة الأركان في بيان: "إن الأمم المتحدة من خلال قرارها تجاهلت وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية في أرضه ووطنه، وما تسببه مثل هذه القرارات من آلام ونكبات وحروب وتهجير وسفك للدماء وسلسلة طويلة من مجازر وفظائع تكاد لا تنتهي، ومنها ما يشهده قطاع غزة والضفة الغربية وكذلك لبنان المقاوم من حرب إبادة شعواء يشنها الكيان الصهيوني بدعم مطلق من الولايات المتحدة والغرب."
وشدد البيان على أن مثل هذه القرارات وغيرها لن تثني شعبنا العربي الفلسطيني عن الكفاح لتحرير كل شبر من أرضه، فهو يدرك تماماً أن القوة والحديد والنار في مواجهة البغي والطغيان هي الأساس للتحرير، وأن النصر قادم بتضحيات أبطالنا.
وجدد البيان رفض جيش
التحرير الفلسطيني لكل ما يمس حقوق الشعب الفلسطيني في كل ذرة تراب من أرضه، ولكل
محاولات الاستسلام مهما كانت مسمياتها، وتمسكه بالمقاومة نهجا وطريقا لتحرير الأرض
وتحقيق الأهداف المشروعة.