تنمية القدرات المهنية للمعلمين باستخدام الذكاء الاصطناعي في ورشة عمل بدمشق
نشر الوعي بثقافة الذكاء الاصطناعي في التعليم وأخلاقيات استخدامه، وتصميم ‏تطبيق إلكتروني يساعد في نشر استخدامات الذكاء الاصطناعي كمساعد رقمي للمعلم، ‏كانت أهم المقترحات التي ركزت عليها ورشة عمل تنمية القدرات المهنية للمعلمين ‏باستخدام ‏الذكاء الاصطناعي التي أقامتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع هيئة ‏التميز والإبداع في المركز الوطني ‏لتطوير المناهج التربوية بدمشق‏.‏

ودعا المشاركون في الورشة إلى الاستفادة من تجربة التعليم المتمازج وافتتاح ‏اختصاص معلوماتية في معهد إعداد المدرسين، وتوفير دورات تدريبية بعد الخضوع ‏لاختبارات محددة واتباع مسارات متتابعة، وتأمين الحوافز التي تدعم اتباع المعلمين ‏لهذه الدورات، ووضع آلية لمتابعة وتطوير عمل المعلمين بعد اتباع الدورات ‏التدريبية، والتعاون مع الجامعة الافتراضية لتقديم حسومات على الدورات ‏الخاصة بالمعلمين.

وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عامر المارديني أكد في تصريح له أهمية إدخال ‏مفهوم الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية لما يملكه من إمكانيات هائلة تسهم في ‏تطوير التعليم، مشيرا إلى ضرورة إقامة مثل هذه الورشات لنعمم المبادئ الأساسية ‏بالذكاء الصنعي وتطبيقاته على المعلمين.‏

مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتورة ناديا الغزولي أوضحت أن ‏الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات يتطلب تخطيطاً استراتيجياً وتعاوناً بين جميع الجهات ‏المعنية، بما في ذلك المدارس والمعلمون والطلاب، كونه يساهم في بناء نظام تعليمي ‏مُتقدم يُلبي احتياجات الطلاب ويسهل إيصال المعلومة إليهم.‏

بدوره عرض مدير المعلوماتية في الوزارة المهندس نجيب سلق الدور الذي يؤديه ‏استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات المعلمين ومساعدتهم على تقديم ‏تجربة تعليمية أكثر فاعلية تسهم في تمكين الطلاب وتحليل أدائهم وتحسين نتائج ‏التعلم.‏

وتحدث رئيس قسم تنمية مصادر التعلم والدعم الفني في المركز الدكتور علي تجور ‏عن أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي حيث يوجد جوانب خطيرة وآثار سلبية ‏لاستخداماته تنعكس على المستفيدين في حال لم تضبط بأخلاقيات وضوابط عالية.‏

مدير المنصات التربوية والمخابر الافتراضية في الوزارة محمود حامد أشار إلى ‏التحولات الهائلة التي يشهدها التعليم بفضل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء ‏الاصطناعي والتي تسعى الوزارة إلى مواكبتها عبر الاستفادة من تقنياته وتطبيقاته ‏للوصول إلى معلم مواكب للتقدم الحاصل على مستوى العالم.‏

ولفت رئيس اللجنة العلمية لعلوم الروبوت في هيئة التميز والإبداع الدكتور مهيب ‏النقري إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادراً على إحداث ثورة في طريقة التدريس ‏والتعلم، بما في ذلك التعلم الآلي ومعالجة اللغة والروبوتات ومساعدة المعلمين في ‏تحديد احتياجات الطلاب ومعالجتها، وتقديم رؤى قيمة حول أداء الطلاب ومشاركتهم.‏

وأشار ممثل المركز الوطني للمتميزين المهندس محمد علي إلى دور الذكاء الاصطناعي ‏في تقييم أداء كل طالب على حدة بشكل فوري ودقيق مما يُساعد المعلمين على تتبع ‏تقدمهم وتقديم الدعم اللازم لهم بشكل أسرع، منوهاً بأهمية مساعدة المدرسين على ‏استخدام عملية الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتطورة في عملية التقييم.‏

شارك في الورشة عدد من الأكاديميين من كلية الهندسة المعلوماتية والمركز الوطني ‏للمتميزين.‏
2024-11-27