جرحى العدوان الإسرائيلي على معبر العريضة‏.. إصرار على العودة إلى مواقع ‏العمل
متعالون على آلامهم وبكل عزيمة وإصرار أكد الجرحى الذين أصيبوا جراء العدوان ‏الإسرائيلي السافر على معبر العريضة الحدودي بين سورية ولبنان أنهم سيعودون ‏بعد إتمام رحلة علاجهم إلى مواقع عملهم لخدمة المواطنين.‏

المشرف على المركز الصحي سليمان حربوقي الذي أصيب بشظايا في اليد والوجه ‏‏قال: ” كنّا وبحكم طبيعة عملنا في منظومة إسعاف طرطوس ووجودنا بمركز ‏العريضة الصحي على أتم الجاهزية لتقديم الخدمات الإسعافية والصحية للقادمين ‏والمغادرين عبر المعبر”.‏

وتابع: بعد وقوع العدوان خرجت مع سائق سيارة الإسعاف على الفور وكان همّنا ‏إخراج الطاقم التمريضي الذي بقي محاصراً داخل المركز بسبب تداعي جزء من ‏سقفه، والبحث عن مصابين أو شهداء في المكان، وكان مشهد الدمار والخراب مؤلماً، إلا ‏أننا تجاوزنا لحظات الخوف مع أول خدمة إسعافية لأحد المصابين.

الخفير الجمركي ماهر حمدان اعتبر إصابته بشظايا في مختلف أنحاء جسده وبعض ‏الكسور وسام شرف، وقال: بعد منتصف الليل وخلال فترة مناوبتي بالعمل في آخر ‏نقطة بالمعبر من الجانب السوري سمعنا صوت انفجار قوي وبعدها وجدت نفسي في ‏المشفى.

وأضاف: لن ترهبنا قذائف وصواريخ العدو وسنعود للعمل قريباً وسنمحو آثار العدوان الحاقد.‏

وتحدث الشرطي شادي أبو عبيد من مركز الهجرة والجوازات بالمعبر عن لحظات العدوان الأولى وما خلفه من دمار وشهداء وجرحى، مؤكداً أن كل الجهات العاملة في ‏المركز بحالة استنفار دائم لتقديم الخدمات للمواطنين وخصوصاً النازحين من لبنان ‏الشقيق.

مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس الدكتور إسكندر عمار بيّن في تصريح ‏لمراسلة سانا أن الجرحى الذين وصلوا إلى المشفى جراء العدوان الإسرائيلي حالاتهم ‏بين المتوسطة والشديدة وقُدمت لهم الخدمات الطبية اللازمة، وهناك حالتان استلزمتا ‏دخول العناية المشددة، لافتاً إلى تقييم الوضع الصحي للجرحى وتخريج من يتماثل ‏للشفاء.‏

وأوضح رئيس قسم الجراحة بالمشفى الدكتور وسيم الطويل أنه تم إجراء الفحوص ‏والخدمات الطبية والتقييم للوضع الصحي للمصابين، مضيفاً إن الكوادر الطبية ‏والتمريضية والإدارية بحالة جاهزية دائمة وفق خطة الطوارئ المعتمدة.‏
2024-11-27