نظمت سفارة المجر في دمشق بالتعاون مع وزارة الثقافة المديرية العامة للآثار والمتاحف اليوم معرض صور بعنوان “المستشرقون المجر في الشرق” وذلك في القاعة الدمشقية في المتحف الوطني بدمشق.
ويتضمن المعرض أهم الصور والأعمال والوثائق والمخطوطات التي تركها المستشرقون المجر عن بلدان المشرق في مختلف العصور، إضافة إلى عرض فيلم عن الحضارة المجرية.
القائم بأعمال سفارة المجر تشابا تسيبيريه اعتبر في كلمة له أن المعرض جسر بين حضارات وثقافات البلدان وشعوبها، مؤكداً حرص بلاده على العلاقات مع الدول القائمة على الاحترام والتفاهم.
وثمن تسيبيريه التعاون مع سورية في المجال العلمي مشيراً إلى المنح التي تقدمها بلاده للطلاب السوريين في جميع الاختصاصات والدراسات العليا.
وفي تصريح للصحفيين أوضحت وزيرة الثقافة الدكتورة ديالا بركات أهمية المعرض الذي ينظم ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية في تسليط الضوء على التعاون الكبير مع المجر في العمل الثقافي وخاصة في مجال الآثار من خلال أعمال الترميم والتنقيب التي جرت في قلعتي المرقب والحصن، وأهم الأعمال التي قامت بها البعثات الاثرية الهنغارية في سورية، معربة عن الشكر والامتنان لحكومة المجر ولاسيما أن هذا التعاون الآثاري لم ينقطع خلال سنوات الحرب الإرهابية التي شنت على سورية.
وفي تصريح مماثل لفت مدير عام الآثار والمتاحف محمد نظير عوض إلى أن المعرض يحتوي صوراً لكل النشاط الآثاري الهنغاري في الشرق وفي مناطق عديدة من افريقيا والهند واليابان، إضافة إلى سورية، منوهاً بالتعاون مع الجانب الهنغاري المستمر منذ نحو 25 عاماً من خلال البعثة الهنغارية السورية التي تعمل في قلعة المرقب، والذي امتد ليطال قلعة الحصن.
وفي تصريح لمراسلة سانا أعرب البروفيسور في البعثة الهنغارية بالاج مايور عن الفخر لوجوده ضمن البعثة في سورية وقال إنها: “بلد أعظم الحضارات ومكان أثري مهم للدراسة وهي فريدة جداً والشيء الأكثر تفرداً هو الشعب السوري بطيبته وعظمته والتي نحن جزء منها ونعمل في سورية والعمل فيها شرف كبير، ونحن نعمل هنا منذ سنة 2000 لإظهار النتائج معاً مع أصدقائنا في المديرية والذين هم جزء من الأبحاث”.
حضر المعرض رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان وعدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية.
يشار إلى أن فعاليات أيام الثقافة السورية انطلقت في الـ 25 من الشهر الجاري احتفاءً بالذكرى السادسة والستين لتأسيس وزارة الثقافة تحت شعار “الثقافة رسالة حياة”.