كرمت مؤسسة “وثيقة وطن” اليوم الفائزين بجوائز مسابقة
“هذي حكايتي” لعام 2024 وذلك خلال احتفالية في مكتبة الأسد الوطنية بحضور رسمي ودبلوماسي
وثقافي ومجتمعي وإعلامي.
وبلغ عدد الفائزين 12 فائزاً وفائزة، حيث منحت عن
الفئة الأولى (للأعمار ما دون 18 سنة) الجائزة الذهبية لـ “غيداء حميدي” من حلب والجائزة
الفضية لـ “صفاء الأحمد” من دير الزور والجائزة البرونزية لـ “جنى أبو بكر” من حلب.
وجائزة الفئة الثانية (للأعمار من 19 حتى 30)، منحت
الجائزة الذهبية لغنى عتوق من القنيطرة والجائزة الفضية لحوراء قطاع من حلب والجائزة
البرونزية لخلود أحمد من طرطوس.
أما الفئة الثالثة (للأعمار من 31 حتى 45)، منحت
الجائزة الذهبية لجمال العيسى من حمص والجائزة الفضية لعزام أحمد من طرطوس والجائزة
البرونزية لأحمد الجمالي من إدلب.
وعن الفئة الرابعة (للأعمار من 45 وما فوق)، منحت
الجائزة الذهبية ليوسف أحمد من طرطوس والجائزة الفضية لرجاء هدلة من دمشق والجائزة
البرونزية لأسامة ساحلية من طرطوس.
ومنحت جائزة بطل حكايتي لعام 2024 لتامر دباس من
حلب وهو عامل إطفاء وحملت قصته عنوان “المياه والعنقاء”.
وفي كلمة لها قالت مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة
وثيقة وطن الدكتورة بثينة شعبان: “هذه السنة السادسة على التوالي للجائزة والسنة الثامنة
لتأسيس وثيقة وطن واليوم يكتسب معنى بالغ الأهمية يختلف عما سبقه من السنوات الماضية
لأن فكرة المؤسسة ولدت من الخوف على تراث سورية وإرثها الحضاري العريق من ضربات إرهاب
منظم وممول وإذ بنا اليوم نواجه إرهاباً يستهدف ذاكرة أمة في كل أقطارها ويعمل نهاراً
جهاراً ضد كل قوانين وشرائع الحروب حتى إلى إبادة البشر والمؤسسات وتجريف الذاكرة أملاً
باستبدالها بذاكرة مصنعة كاذبة، ويطمح وأسياده لتغيير وجه المنطقة من خلال ذلك والقضاء
على تاريخها العربي الحضاري المشرق ولسانها العربي المبين.
وتابعت الدكتورة شعبان: إن العدوان الإسرائيلي المستمر
منذ عام ونيف على فلسطين ولبنان وسورية واليمن هو عدوان متعدد الأوجه كما لم يكن من
قبل فهو عدوان عسكري واستخباراتي وتقني وثقافي وهو عدوان إبادة للبشر ومؤسساتهم وثقافتهم
وتاريخهم وذاكرتهم وهويتهم ومرجعيتهم الحضارية والوجودية، مدعوماً ومعززاً بكل وسائل
الدعم الأميركية والغربية، ولذلك فإن التصدي لهذا العدوان هو مسؤولية مجتمعية بكافة
اختصاصات وشرائح مجتمعنا العربي.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن لقاء اليوم يؤكد أهمية
الذاكرة والتي هي هوية الأوطان وأهمية الحفاظ عليها وصونها من التشويه والتحريف وخطر
المحو والإزالة، فالذاكرة هي أرض الوطن الخصبة والفتية كلما تواصلت معها الأجيال وروتها
بصدق الانتماء وعظمة الإنتاج كلما كانت أكثر غنى وأقدر على العطاء المتجدد للأجيال
اللاحقة.
وتضمنت الاحتفالية تقديم قراءة من قصص حكايتي من
السنوات السابقة وفيلم تعريفي بوثيقة وطن وتسجيلات صوتية من قصص الفائزين بجائزة حكايتي
2024 وتوزيع شهادات شكر وتقدير لأعضاء لجنة التحكيم وهم الدكتور عاطف البطرس والدكتورة
إنصاف حمد والدكتورة ندى زين الدين والكاتب والسيناريست محمود عبد الكريم والكاتب الصحفي
نبيل صالح والدكتور وائل بركات والإعلامية أليسار معلا لجهودها بتطوير كوادر المؤسسة.