رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، باعتماد المجلس الدولي الحكومي لتنمية الاتصال في دورته الرابعة والثلاثين التي انعقدت في العاصمة الفرنسية باريس، يومي الـ 21 والـ 22 من تشرين الثاني الجاري، قراراً حول حماية الصحفيين في فلسطين والذي قدم في تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” حول حماية الصحفيين.
وأكدت الخارجية في بيان لها اليوم أهمية هذه القرارات في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في كل مجالات عمل اليونسكو، وخاصة في ظل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ضد الصحفيين، ولا سيما في قطاع غزة، في تجاهل تام للقانون الدولي وأحكام اليونسكو، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية، والفتوى القانونية، وقرار الجمعية العامة الذي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال.
وأشارت إلى أن اعتماد هذه القرارات يعد شاهداً على إمكانية قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته، من خلال تسليط الضوء على الوضع المأساوي للعمل الصحفي في فلسطين، والعدد غير المسبوق من الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في العدوان على قطاع غزة وتوفير شكل من أشكال الحماية لهم، إضافة إلى دعوة المجلس الحكومي إلى إدانة استهداف الصحفيين عمدا وقتلهم، والتأكيد على أهمية حماية الصحفيين وحرية التعبير.
ولفتت الخارجية إلى أنه تكمن أهمية القرار في حث جميع الأطراف المعنية على احترام حقوق الصحفيين وضمان سلامتهم في مناطق النزاع، والتأكيد على مسؤولية اليونسكو في توفير الحماية للصحفيين وضمان سلامتهم، ومكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدهم.
ويدين القرار الارتفاع المستمر في عدد الصحفيين الشهداء في قطاع غزة، وهي السنة الأشد فتكا بالصحفيين، كما يطلب القرار من المدير العام لليونسكو أن يبذل كل جهد ممكن لتلبية الاحتياجات الملحة للصحفيين في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن من خلال تنفيذ التدابير اللازمة لحمايتهم ودعمهم.