أدان أبناء الجاليات العربية في روسيا الاتحادية وأصدقاؤهم من المواطنين الروس الأعمال العدوانية الوحشية والاعتداءات التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في لبنان فلسطين وسورية.
وفي فعالية تضامنية أقامها البيت اللبناني في موسكو بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لاستقلال لبنان أكد المشاركون في الفعالية تضامنهم مع المقاومين الذين يسطرون أسمى آيات التضحية والبطولة في التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي ينتهك جميع الأعراف الدولية بتدميره الممنهج للمدن والأحياء السكنية والمشافي والمدارس ودور العبادة، ويضرب بعرض الحائط جميع القوانين الدولية.
وطالب السفير اللبناني عميد السلك الدبلوماسي العربي في روسيا شوقي بو نصار بضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وكل المرجعيات ذات الصلة التي من شأنها تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم عموماً، وذلك من خلال وقف العدوان الإسرائيلي الإجرامي وتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وانسحاب العدو الإسرائيلي من كل الأراضي المحتلة في لبنان وسورية.
وأعرب المتحدثون عن الشكر لروسيا الاتحادية قيادة وشعباً على دعمها وتأييدها لشعوب البلدان العربية وشجبها للعدوان الإسرائيلي عليها.
حضر الفعالية السفير السوري في موسكو الدكتور بشار الجعفري وعدد من سفراء البلدان العربية وشخصيات اجتماعية ودينية وثقافية وإعلاميون عرب وروس.
وتم في ختام الفعالية عرض شريط سينمائي يوثق أعمال القتل والتدمير التي يرتكبها العدو الإسرائيلي المجرم ضد شعوب المنطقة.
وفي تصريح لمراسل سانا في موسكو أكد السفير والمستعرب الروسي ألكسندر زاسيبكين أن روسيا تدعم سورية في مكافحة الإرهاب ومواجهة الاعتداءات على أراضيها، كما تعرب عن تضامنها مع الشعبين الفلسطيني واللبناني وتبذل كل الجهود لإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية عليهما.
ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن العالم يعيش حالياً مرحلة صعبة من المجابهة في جميع أنحائه، حيث تزداد حدة التصعيد بين روسيا والغرب ويشهد الشرق الأوسط استمرار وتصاعد العدوان الإسرائيلي على شعوب المنطقة.
وفي تصريح مماثل أشاد الإعلامي والناشط الاجتماعي الروسي مكسيم شيفتشنكو بالانتصار الذي حققته قيادة سورية على قوى الشر، وبصمود الشعب السوري وتصديه لجميع الاعتداءات، منوها بصمود وشجاعة قوى المقاومة في المنطقة.
وأكد شيفتشنكو أن ما يجري حالياً في الشرق الأوسط هو جريمة نكراء يرتكبها المعتدون الإسرائيليون، مشيراً إلى أن العدوان في المنطقة بدأ عام 2011 ضد سورية عندما قدم الصهاينة المساعدة بصورة سافرة إلى تنظيم “داعش” الإرهابي لتحويلها إلى ساحة دمار وتخريب.
وشدد الإعلامي الروسي على أن السلام لن يتحقق طالما بقيت الصهيونية قائمة، لافتاً إلى أن “إسرائيل” اعتادت سابقاً على قتل الأبرياء في سورية ولبنان وفلسطين وتجني اليوم جزاء ما فعلته ضد شعوب المنطقة التي توحد جهودها ضد هذا العدوان الإسرائيلي الإجرامي.